قال الدكتور محمد رجائي، رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان، التابعة لوزارة الزراعة، إن مخطط تطوير حديقة الحيوان بالجيزة سيتضمن إقامة تصميمات جديدة لعرض الحيوانات تتماشي مع المعايير العالمية ذات الصلة بما يعني عودة الحديقة للتصنيف الدولي مرة أخري بعد خروجها منذ 2004.
وأكد لـ”المال ” أن خطة التطوير ستتضمن إضافة الإبهار علي طريقة العرض “عرض مفتوح ” وليست من خلال أقفاص ، وكذلك فلترة المياه ليتمكن الزائر من رؤية الحيوانات داخل المياه مثل التماسيح وفرس النهر من خلال تنقيتها وتكريرها.
وأوضح أنه سيتم إقامة ركن للحيوانات النادرة الآسيوية والأمريكية الشمالية والجنوبية والحيونات المصرية، فضلا عن ركن أيضا للثدييات والطيور المختلفة .
وأوضح أن خطة التطوير تتضمن أيضا تثقيف وزيادة وعي الزوار بالمحافظة علي رونق الحديقة بعد التطوير لمنع السلوكيات الخاطئة سواء بالوعي أو بالإجرءات العقابية .
ولفت إلي أنه بعد خطة التطوير سيتم جلب عدد من الحيوانات مثل الفيلة وذلك نتيجة توافق الحديقة مع المعايير الدولية بعد التطوير ، مشيرا إلي أنه لا مساس بأثرية الحديقة ولن يتم قطع شجرة واحدة، مضيفا أن المنشآت لن تتجاوز مساحتها 1% من مساحة التطوير .
وكشف رجائي أن ما كان يعيب الحديقة قبل التطوير هو الأقفاص الحديدية وتهالك مواسير الصرف والطرق الأسفلتية وهو يساهم في زيادة درجات الحرارة وأنه سيتم معالجة كل هذه المشكلات.
ولفت رجائي إلى أن وزارة الزراعة تقدمت بخطة التطوير للجهات المسئولة وتم الموافقة بعد قيام عدة جمعيات ومنظمات أهلية بالمطالبة بتطوير الحديقة وعودتها للتصنيف العالمي .
وأوضح رجائي أنه من ضمن المخطط سيتم زيادة المسطحات الخضراء بعد ضم حديقة الأورمان إلي حديقة الحيوان وعمل تليفريك بينهما ، مشيرا إلي أنه لن يحدث رفع كبير لسعر التذكرة بعد التطوير نظرا لما تمثله الحديقة من متنفس لسكان القاهرة والمحافظات .
وأوضح أنه حتي الآن لم يتم إعلان موعد غلق الحديقة لمدة عام، مشيرا إلى أنه سيتم نشر بيان صحفي قبل ذلك بفترة كافية وبعد الأنتهاء من الأجراءات المختلفة .
وكشف رجائي،أنه سيتم الأستعانة بشركات عالمية ولكنهما شركتان عالميتان متخصصتان، بعضها ستكون شركة استشارية مسؤولة عن تصميم الحديقة الجديد، حتى يتطابق مع مواصفات الاتحاد الدولي، وأضاف ان هناك شركة استشارية مختصة بالتدريب، موضحًا أنها ستكون معنية بتدريب العمال على التعامل مع الحيوانات، وطرق التغذية الصحيحة، وتنفيذ تعليمات الرفق بالحيوان.
وأكد رئيس الإدارة المركزية، أن سور حديقة الحيوان بالجيزة يعد “أثرا”، وكذلك الكشك الياباني وايضا الجبلاية وكذلك كبري باريس ولا يمكن بذلك استغلاله في عمل محال أو مشروعات تجارية، مضيفًا أن الأشجار الموجودة بالحديقة ستظل كما هي لا مساس بها، فبعضها عمره يتجاوز الـ130 عامًا، ومنها ما هو أقدم من عمر الحديقة نفسها، حيث كانت وقتها حدائق ملكية.
وأفاد أنه لن يتم الاستغناء عن الحواجز الحديدية، حيث تعد “أثرا” هي أيضا، وأن عملية التطوير وعرض الحيوانات في أماكن مفتوحة وحولها ألواح زجاجية ستكون في أماكن أخرى يمكن استغلالها، موضحا أن أبرز الحيوانات التي ستنتقل لأماكن مفتوحة ستكون السباع والدببة والفيلة.
وأوضح أن تطوير الحديقة سيمكننا من الانضمام للاتحاد الدولي “وازا” مجددا، وهذا سيسهل من استيراد الحيوانات والطيور، خاصة النادر منها والمهدد بالانقراض.
وأشار إلى أن الحديقة بها نحو 100 عامل، سيتم تدريبهم وتأهيلهم لعملية التطوير، ولن يتم الاستغناء عن أي منهم.
وأشار إلى أنه سيتم فتح حديقة الحيوان على الأورمان لتكون “حديقة حيوان كبرى” بمساحة 114 فدانا، النصيب الأكبر في تلك المساحة لحديقة الحيوان صاحبة الـ86 فدانا، والأورمان 28 فدانا، وسيتم الربط بينهما بنفق تحت الأرض، منوها بوجود مقترح لعمل “تلفريك” يجوب الحديقتين بأكملهما من الأعلى.