قرر بعض نجوم السينما من جيل الكبار، العودة مرة أخرى بأعمالهم لدور العرض بعد غيابهم لسنوات، واتجاههم للتلفزيون طيلة السنوات الماضية .
وأبرز هؤلاء النجوم يسرا، والتي تعود بفيلم “صاحب المقام” وتشارك في بطولته مع آسر ياسين للمخرج ماندو العدل، كما تعود ليلى علوي بفيلم “التاريخ السري لكوثر”، بطولة كوكبة من النجوم الشباب منهم زينة.
كما يعود محمود حميدة بفيلم “العارف يونس” ويشارك في بطولته مع أحمد عز، وذلك بعد آخر فيلم شارك في بطولته “فوتو كوبي” منذ سنوات.
ماجدة موريس: عودتهم إضافة للسينما وابتعدوا عنها بإرادتهم
تقول الناقدة ماجدة موريس في تصريحات لها: إن هؤلاء النجوم ابتعدوا بإرادتهم عن السينما السنوات الماضية، حينما أدركوا أنها لم تعد متوهجة وليس لها بريق مثل الفترة التي ظهروا فيها في مشوارهم الفني في الثمانينيات والتسعينات.
وأضافت أن السيناريوهات التي كانت تعرض عليهم لم تكن تليق بهم وبنجوميتهم لذلك اتجهوا للأعمال التليفزيونية، لأنها تحمل إنتاجا ضخما وميزانيات وأجورا مرتفعة، وكانت الملاذ الوحيد لهم منذ سنوات مثلما فعل عادل إمام .
وتابعت: إن الصراع على موسم شهر رمضان والمسلسلات أدى لتزاحم النجوم الكبار عليه سواء يسرا أو ليلى علوي أو غيرهم من هذا الجيل، لأنهم يتحركون حسب ظروف السوق ومتغيرات الصناعة والعرض ايضا.
وأكدت ان عودة يسرا وليلى علوي وحميدة للسينما الفترة المقبلة، سييكون في صالح الجمهور لأنه سيشاهد أفلاما ذات قيمة وفيها رسائل هامة، لكونهم نجوما كبار لن يغامروا بتاريخهم الفني لتقديم أي عمل فقط لمجرد التواجد .
وتابعت: نتمنى أن يعود مخرجين وكتاب وممثلين للعمل مرة أخرى لهم قيمتهم الفنية، مثل محمد فاضل ومحمد جلال عبد القوي وأبو العلا السلاموني وشادي الفخراني وغيرهم .
طارق الشناوي: حميدة كان ذكيا في التواجد مع الشباب عكس يسرا وليلى
بينما يرى الناقد الفني طارق الشناوي أن محمود حميدة كان لديه قدرا من الذكاء الفني بفك شفرة يستطيع من خلالها التواجد مع جيل الشباب السنوات الماضية، بدرجة تفوق اي نجم في جيله مثل يسرا وليلى علوي وإلهام شاهين والراحل محمود عبد العزيز ايضا .
وأضاف أن حميدة كان يتعامل بقدر من المرونة بأنه ليس شرطا ان يكون بطلا للفيلم، لذلك استطاع التواجد في افلام كثيرة عكس يسرا وليلى علوي وإلهام.
وأشار إلى أن السينما لا تعتمد أبدا على مرحلة عمرية واحدة مثل فيلم الايرلندي المتواجد في بمهرجان القاهرة السينمائي، حيث نجد فيه نجوما كبار في السينما العالمية يفوق عمرهم السبعين مثل روبرت دي نيرو والباتشينو وغيرهم .
فايزة هنداوي: عودتهم خطوة إيجابية للسينما وغيابهم كان خطأ
أما الناقدة فايزة هنداوي تقول: إن هؤلاء النجوم أثروا صناعة السينما المصرية على مدى سنين طويلة، ولو بحثنا في تاريخ السينما سنجد أنه لا يخلو أبدا من أفلام مهمة قدموها .
وأضافت أن غيابهم عن السينما كان خطأ كبيرا ، وحرم الجمهور من ابداعهم ، لافتة الى ان السينما العالمية تحترم النجوم الكبار وتعطيهم ادوارا في افلام مهمة تليق بهم لكن لا يحدث ذلك في السينما المصرية للأسف .
وأشارت إلى أن عودة يسرا وليلى وحميدة للسينما خطوة إيجابية ستثري الافلام الفترة القادمة بالتأكيد سيعرفهم الجمهور الموجود حاليا والذي لم يشاهدهم منذ سنين طويلة.
ونوهت إلى أن غيابهم يرجع أحيانا لعدم تقديرهم بالشكل الذي يليق بتاريخهم الفني الطويل.