زار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، مصنعي شركة “بورسعيد للتنمية التجارية الحديثة ـ سودانكو”، بحضور مسئولي الشركة، وعدد من الشركاء الأجانب في مصانعها، خلال جولته، اليوم، بالمنطقة الصناعية جنوب بورسعيد.
بدأت الجولة، من المصنع الأول “بورسعيد للتصنيع الغذائي” (ريادة)، المتخصص في تصنيع الأجبان، حيث تفقّد الدكتور مصطفى مدبولي منطقة استقبال الألبان، وصالة إنتاج الجبن الطبيعي “إيدام” وغرفة التمليح، وكذلك غرفة تسوية الجبن “الفلمنك”، وشاهد معرضًا للمنتجات.
واستمع رئيس الوزراء إلى شرح من رامي سودان، العضو المنتدب لمصنع (ريادة)، الذي أشار إلى أن المصنع يُعد شراكة مصرية فرنسية، باستثمارات تصل إلى 850 مليون جنيه، ويضم عمالة مباشرة بنحو 400 موظف وعامل، إلى جانب 370 عاملًا كعمالة غير مباشرة بفرق التوزيع.
وأضاف مدير مصنع (ريادة) أن منتجات المصنع من الأجبان يخصص 80% منها للسوق المحلية، و20% للتصدير، بقيمة صادرات تقدر بنحو 2.2 مليون دولار سنويًّا، إلى عدة أسواق؛ منها السعودية، والإمارات، والكويت، والمغرب، وتونس، والجزائر، وأمريكا، وفيتنام، والأردن، وروسيا، ونيجيريا، والسنغال.
ولفت رامي سودان إلى أن المصنع يعتمد على المكون المحلى في التصنيع بنسبة 75%، ولديه خطط توسع في أنواع أخرى من الجبن مثل جبن “إيدام”، ولا سيما أن الدولة كانت تستورد كميات كبيرة من هذا النوع من الجبن، وهو ما سيوفر عملة صعبة.
وثمَّن رئيس الوزراء هذا التوجه نحو تصنيع منتجات متنوعة ذات جودة وطلب عالمي، ونحن نستورد جزءًا منها من الخارج، حيث اعتبره يخدم أهداف الدولة في خفض فاتورة الاستيراد وتوفير العملة الصعبة لجهود التنمية.
وأضاف مدير مصنع (ريادة) أنه يمتلك شركة توزيع من خلال وكلاء في 26 محافظة، وهي حاصلة على اعتماد هيئة سلامة الغذاء، وشهادات الجودة،
ويمتلك مدرسة “ريادة” للتكنولوجيا التطبيقية، التي بدأت نشاطها عام 2020 وتضم حاليًّا 150 طالبًا، في حين تستهدف الوصول إلى 300 طالب العام المقبل، وتستهدف برامج التدريب والتأهيل الفني على مجالات العمل بالمصنعين، بأقسام الأجبان والُمركزات.
وتفقّد الدكتور مصطفى مدبولي، خلال الجولة، المصنع الثاني للشركة الأم، وهو مصنع “سودان كورو”، بحضور ممثلي الشركة الدنماركية الشريكة بالمصنع،
حيث يمثل شراكة مصرية دنماركية، بين شركة سودانكو المصرية، وشركة كورو الدنماركية، باستثمارات تقدر بنحو 350 مليون جنيه، مع خطط توسع لتصل الاستثمارات إلى 600 مليون جنيه بحلول العام المقبل، وشملت الجولة تفقُّد خط إنتاج العصائر ومنتجاتها النهائية.
واستمع رئيس الوزراء إلى شرح حول المصنع الثالث للشركة، والذي يمثل هدفًا مستقبليًّا لها، وهو مصنع “غرس” لمركزات البرتقال، والمقرر تنفيذه بشراكة مصرية مغربية،
حيث حصلت الشركة على موافقة بإقامة منطقة حرة لمصنع “غرس” ومخطط أن يبدأ باستثمارات بنحو 7.5 مليون دولار.