أصبحت البطولة النسائية في المواسم الدرامية سنويا محصورة ومكررة بين أسماء فنانات بعينها دون وجود وجه جديد، منها غادة عبد الرازق، وهند صبري، وريهام حجاج، وياسمين عبد العزيز وغيرهم، سواء اللائي يقدمن بطولة نويا أو من ورائهن قوة ما تسهم في تصدير فنانات شابات للصف الأول بالوسط الفني، حيث يشهد الموسم الدرامي القادم لعام 2021، تقديم الفنانة غادة عبد الرازق مسلسل “لحم غزال” مثل كل عام.
وكذلك الفنانة هند صبري تقدم بطولة مسلسل هجمة مرتدة مع الفنان أحمد عز إخراج أحمد علاء، ويشارك فيه أيضا كوكبة من الفنانين إنتاج سنيرجي.
أيضا الفنانة ياسمين عبد العزيز ببطولة مسلسل” اللي مالوش كبير” تاليف عمرو محمود ياسين ، ويشاركها بطولته زوجها الفنان أحمد العوضي وهو نفس فريق عمل مسلسلها الاخير” ونحب تاني ليه” الذي عرض رمضان الماضي وحقق مشاهدة جيدة.
وكذلك الفنانة ريهام حجاج بمسلسل ” كل مانفترق” انتاج طارق الجنايني ، حيث كان أخر عمل فني قدمته مسلسل ” لما كنا صغيرين” وشاركها بطولته كل من الفنان خالد النبوي والفنان محمود حميدة.
خيرية البشلاوي: لوجود منتج تاجر والاتكاء على المضمون التجاري والشللية
وأوضحت قائلة إن السلعة والعمل الفني مازال تجاريا ولم يتجاوز ليكون سلعة ثقافيا إلا في أضيق الحدود، فمازالت الصناعة لدينا متوسطة ونادرا ما يتم تقديم موهبة كبيرة حقيقية تجذب الجمهور، فلم يوجد لدينا خليفة ليحيى الفخراني أو محمود مرسي جميعهم مؤديين جيدين، لكن أن يوجد فنان لديه أسلوبه وستايله الخاص فذلك نادرا جدا.
وتابعت أن دولاب الصناعة لا يخرج أجيال جديدة ولا يغامر بفرض وجه جديد على أحدا، فذلك موجود في العالم الغربي لكن صناعتنا تعمل على المضمون التجاري وليس الفني، لذلك يتم تكرار نفس الأسماء من الفنانات كل عام لأنهن الموجودين على الرف، ولا يتم خلق أرفف جديدة يتم الأخذ منها.
وأشارت إلى أن هناك أسماء وراءها قوة دافعة ما يمكن أن تساهم في الانتاج ولديهم نشاطات اخرى بيزنيس غير مرئية يكونون قيمة اضافية للممثلة الفلانية ، منوهة ان الاعلام خامل جدا في هذه الامور والجيدين للاسف لايمثلون الجوهرة الذي يتم الحفاظ عليها ، بحيث يكون امامنا ممثلا في الجيل الجديد لايمكن ان ننساه فذلك يحتاج لمنتج جيد وله رسالة ويحترم العمل الفني والجانب الثقافي به .، فيكفي ماريناه في منصة مهرجان القاهرة السينمائي مؤخرا بان الفنانين الشباب والفنانات يهتمون بالازياء والمظهر بدرجة اكبر من المضمون والمحتوى الفني فهم موهبة متوسطة لو حللنا مضمون هؤلاء الممثلين وفككنا ادواتهم .
وأكدت أن ذلك قرار بأن يكون الفن هكذا حاليا ليس مهم الإبداع بقدر الاهتمام بالمظهر والشكل، بالإضافة إلى أننا لدينا منتج تاجر ورغبة ملحة ومجنونة أن يكون منتشرا في المهرجانات، وأن يحصل على دعم من المؤسسات الثقافية التي تريد خدمة سياستها فقط ووجود الشللية ايضا في الفن اثر كثيرا على حجم الابداع الفني الذي نراه .
محمود قاسم : هند صبري فنانة ثقيلة فنيا وياسمين تحتاج لمخرج ومؤلف جيدان
ويقول الناقد الفني محمود قاسم ان ياسمين عبد العزيز حينما تقدم نصا جيدا ويكون معها مخرجا متمكنا تقدم عملا مميزا ، ففيلمها السينمائي الاخير ” طمطم” لم يكن جيدا لكن مسلسلها الاخير” ونحب تاني ليه” كان جيدا لان مؤلفه كتبه بصورة مختلفة ورائعة وكان معها مخرجا متمكنا .
وأضاف هند صبري من الفنانات الذان يتميزن بأداء فني عال للغاية ومعها منة شلبي ، وحينما قدمت مع المخرج شريف عرفة فيلم الكنز ظهرت بصورة مختلفة ومتمكنة أيضا.
ولفت قاسم إلى أن الفنان لا يستطيع التألق في دور فني إلا بوجود مخرج جيد ومؤلف قادر على صياغة الأحداث الدرامية بصورة مختلفة ومشوقة للمشاهدين، منوها أيضا أن ريهام حجاج للأسف مسلسلها السابق لم يكن جيدا لكنها قدمت دورا مميزا في فيلم “يوم مالوش لازمة” مع الفنان محمد هنيدي.