برغم حرص بعض الفنانين على تقديم مسلسلاتهم في موسم شهر رمضان كل عام خاصة الفنان ياسر جلال والفنانة هند صبري اللذان تواجدا رمضان الماضي بمسلسلات ضل راجل لياسر جلال وهجمة مرتدة لهند صبري ، إلا أن الاثنين قررا أن يخوضا تجربة تقديم مسلسلات مكونة من 10 أو 8 حلقات على منصات رقمية حديثة لأول مرة في مشوارهما الفني.
ويقدم ياسر جلال لأول مرة مسلسل خارج السباق الرمضاني بعنوان” الديب” على احدى المنصات الرقمية اخراج أحمد نادر جلال وكذلك تقدم هند صبري مسلسل ” البحث عن علا ” على منصة رقمية أيضا اخراج هادي الباجوري وتاليف غادة عبد العال وهو استكمالا للجزء الاول الذي قدمته منذ سنوات ” عايزة أتجوز” وحققت به نجاحا كبيرا .
ويكشف الجزء الثاني شخصية علا والتغييرات الاجتماعية التي طرأت في السنوات العشر الأخيرة، ويستكشف قصة الدكتورة الصيدلانية علا عبدالصبور التي تعيد اكتشاف أو إعادة اختراع ذاتها في محاولة لمواكبة تطورات الحياة المتسارعة، إلى جانب مغامراتها لإيجاد التوازن بين مسؤولياتها المتعددة مع المحاولات الحالمة للعثور على الحب في حياتها.
خيرية البشلاوي: أزمة هذه المنصات تتمثل في عدم وجود رقابة حقيقية عليها
تقول الناقدة خيرية البشلاوي للمال إن : من حق كل فنان ان يحاول تحقيق انتشارا أوسع له في كافة الوسائل المرئية والمسموعة في هذا العصر ولا يكتفي أبدا بما يقدمه للجمهور كل عام في موسم واحد مثل شهر رمضان.
وأشارت إلى أن هذه المنصات أصبح الإقبال عليها بشدة خلال السنتين الاخيريتن ، لذلك بدأت تجذب كثير من الفنانين لها بتقديم مسلسلات تعرض على شاشتها بعيدا عن القنوات الفضائية المعتادة.
ونوهت إلى أن ياسر جلال ارتبط أسمه بشهر رمضان كل عام وايضا هند صبري ، لكن لاغضاضة أبدا في خوضهم لتجارب فنية مختلفة وجديدة عليهم وعلى المشاهدين أيضا بالنسبة لهم كفنانين ، بتواجدهم في مسلسلات مكونة من 15 أو 10 حلقات على منصات رقمية حديثة تحقق انتشارا كبيرا في الوطن العربي حاليا.
وتضيف البشلاوي أن أزمة هذه المنصات تتمثل في عدم وجود رقابة حقيقية على الموضوعات التي تقدمها وتعرضها لمشتركيها ، لكن يبقى الامل في الفنانين الذين ينجذبون لتلك الوسائل المرئية الجديدة او الوسائط كما يسمونها في اختيار اعمال فنية مميزة تليق بتاريخهم ونجوميتهم.
هالة خليل: نشهد تطورا للعصر بصورة كبيرة والمستقبل للبلاتفورم
وأعربت المخرجة هالة خليل عن كون تقديم الاعمال الفنية سواء التليفزيونية أو السينمائية على بلاتفورم هو المستقبل القادم وان القنوات الفضائية والعرض عليها سيختفي تدريجيا من حياتنا .
وتابعت أن من حق أي فنان ان يجرب والا يحصر نفسه في منطقة ضيقة خاصة مع تطور العصر والتكنولوجيا بصورة كبيرة حاليا ، لافتة الى انها سعدت جدا حينما قرر المنتج تقديم فيلمها السينمائي السابق نوارة بطولة الفنانة منة شلبي أون لاين وشهدت بنفسها تعليقات الجمهور وهي تعلق معهم أيضا احست انها تجربة مختلفة تماما عن العرض السينمائي بدور العرض للفيلم.
وأكدت خليل أن المنصات الرقمية او البلاتفورم عالم أوسع ومنطلق وفيه حرية أكثر وجرأة عن القنوات الاكستريم المعتادة للمشاهدين ، لذلك اي فنان سيقبل على هذه التكنولوجيا سيتطور بصورة كبيرة وسيكون منفتحا على العالم بدرجة أكبر من غيره.