تقدم الدكتور وليد عباس، معاون وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، المشرف على قطاع التخطيط والمشروعات بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، بورقة بحثية تحت عنوان: مدن الجيل الرابع في مصر: نحو مدن ذكية مستدامة.
وجاء ذلك خلال مشاركته بإحدى الجلسات النقاشية بمؤتمر الإسكان العربي السابع، بعنوان “نحو مدن ذكية مستدامة تُحقق جودة الحياة” والذى تستضيفه مصر على هامش الدورة الـ39 لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب.
وقال معاون وزير الإسكان: لدينا في مصر حالياً 61 مدينة جديدة، بمساحة إجمالية 2.2 مليون فدان، يقطنها ما يزيد على 8 ملايين نسمة، ومن المستهدف أن تستوعب حين اكتمال نموها حوالي 65 مليون نسمة، وتم تصنيف المدن الجديدة في مصر إلى 4 أجيال، لكل جيل عدد من المدن التي تحمل عددا من السمات المشتركة، فالجيل الأول يضم 8 مدن، وكذا الجيل الثاني يضم 8 مدن أيضا، بينما الجيل الثالث به 6 مدن، وتبلغ مدن الجيل الرابع 39 مدينة.
وتناول الدكتور وليد عباس، عددا من النقاط الهامة، والأبعاد الضرورية اللازمة للتحول الرقمي، والمدن الذكية المستدامة، والتى تضمنتها ورقته البحثية، ومن أهمها، التجربة المصرية في إقامة المدن الجديدة، ورؤية المدن الجديدة ضمن استراتيجية 2030 “مدن ذكية مستدامة”، وجهود هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة في إقامة مشروعات مستدامة بالمدن من الأجيال الأول للثالث، والمساهمة في إصدار “كود المدن الذكية” متضمنا الاعتبارات التخطيطية والبنائية، وأخيرا مدينة العلمين الجديدة نموذجاً لمدن الجيل الرابع “المدينة المستدامة الذكية”.
وأشار المشرف على قطاع التخطيط والمشروعات بالهيئة، إلى استراتيجية إنشاء المدن الجديدة في مصر، والتى تعمل على محورين، أولهما، تطوير للعمران القائم نحو الاستدامة، وثانيهما يتمثل في إقامة جيل جديد من المدن الذكية والمستدامة، مبيناً جهود الهيئة في إقامة مشروعات مستدامة في إطار تطوير العمران القائم بمدن الأجيال السابقة، والتى تسير فى 7 محاور، منها (كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة – الإدارة المتكاملة للمياه – الإدارة المتكاملة للمخلفات – النقل المستدام – عمارة مستدامة “العمارة الخضراء” ).
واستعرض الدكتور وليد عباس، المرحلة الأولى للتحول الرقمي بالمدن الجديدة، من ناحية إنشاء الأنظمة الذكية وجمع المعلومات، وربط معلومات البناء، كما تناول محور إنشاء مدن الجيل الرابع الذكية، مبيناً الأهداف الرئيسية من إنشاء الجيل الرابع من المدن الجديدة، ومن أهمها، الحفاظ على الموارد، مثل المياه وغيرها، وتوافر وسائل الرصد البيئي، وإدارة العمران، وكذا أهم مبادئ الجيل الرابع من المدن، والمتمثلة في، توفير البنية التحتية الذكية، وتوفير جودة الحياة للمواطنين المنتقلين للعيش بتلك المدن.
وقدم معاون وزير الإسكان، شرحاً لمخطط إنشاء مدينة العلمين الجديدة، وكيفية تغيير المفهوم الشائع عن المدينة من كونها مدينة مصيفية فقط، إلى مدينة متكاملة صالحة للعيش طوال العام، بجانب توافر الاتصالية بالمدن، وسهولة التنقل من خلال وسائل النقل الذكية، حيث تُعد مدينة العلمين الجديدة، نموذجا لمدن الجيل الرابع التي تتسم بأنها مدن ذكية ومستدامة، وتبرز أهمية المدينة في دعم العلاقات المكانية، والاتصالية بين قطاعات الساحل الشمالي الغربي (برج العرب، ومرسي مطروح والسلوم)، وعلى مستوي دول البحر المتوسط كمدينة سياحية في موقع متميز تنافس مدن 22 دولة تطل على البحر المتوسط، بمساحة حوالي 49 ألف فدان، مختتما حديثه بالتأكيد على أهمية مشاركة القطاع الخاص فى عملية التنمية، وكذا أهمية مشاركة الأطراف ذات الصلة فى أعمال التنمية بشكل عام