علمت «المال» أن إحدى شركات السيارات الكورية قررت إلغاء نسب ربحية الموزعين المعتمدين المخصصة لهم فى عمليات بيع وتسويق طرازاتها داخل السوق المحلية.
وأرجعت مصادر مطلعة ذلك إلى سعى الوكيل المحلى للعلامة الكورية إلى جنى أكبر قدر من المكاسب المخصصة فى عمليات بيع السيارات، خاصة بعد زيادة نسب ربحية الموزعين المعتمدين من فرض الزيادات السعرية غير الرسمية على المركبات تحت مسمى «أوفر برايس» بقيمة تصل إلى 300 ألف جنيه فى المركبة الواحدة.
ويقصد بـ«الأوفر برايس» مبلغ إضافى يتم إقراره على السعر الرسمى للسيارات المبيعة من جانب الموزعين والتجار، مقابل التسليم الفورى للعملاء، ولعدم الدخول فى قوائم الانتظار لدى الوكلاء المحليين.
وأكدوا أن العديد من وكلاء السيارات بدأوا يعيدون النظر فى سياستهم التسويقية والبيعية من خلال تخفيض مصاريف التشغيل الخاصة بها، والعمل على تخفيض نسب الربحية المخصصة للموزعين، فضلًا عن تخفيض إجمالى الحصص والكميات الموردة والمطروحة داخل السوق المحلية، بهدف عدم نفاد المخزون لديهم.
وأشاروا إلى أن هناك بعض شركات السيارات اتجهت للاقتصار على بيع طرازاتهم من خلال توزيع الجزء الأكبر من المركبات على الفروع الخاصة بها، موضحًا أن الاتجاه العام لدى الوكلاء المحليين يسير نحو تسليم الموزعين بأعداد متفاوتة من 2 إلى 5 مركبات من الطراز الواحد.
وأوضحوا أن الإجراءات والقيود التى فرضتها الدولة على عمليات الاستيراد انعكست سلبًا على خطط شركات السيارات من خلال عدم تمكنهم من جلب أى شحنات جديدة من الخارج منذ شهرين، فضلًا عن نقص المخزون من المركبات وقطع الغيار.
وتوقعوا أن تتسع الفجوة بين آليات العرض والطلب داخل سوق السيارات فى حال استمرار تلك العقبات أمام الشركات المحلية، وعدم قدراتها على تنفيذ أعمال الاستيراد خلال الفترة المقبلة.
بحسب البيانات الصادرة عن مجلس معلومات سوق السيارات «أميك»، هبطت مبيعات السيارات الكورية المنشأ فى مصر بنسبة %23.5، لتصل إلى 12 ألفًا و742 مركبة خلال أول 5 أشهر من العام الحالى، مقارنة بنحو 16 ألفًا و656 مركبة فى الفترة المقابلة من العام السابق.
تراجعت مبيعات العلامة التجارية «هيونداي» فى مصر بنسبة بلغت %34 لتسجل بيع 7 آلاف و96 سيارة خلال تلك الفترة، مقابل 10 آلاف و792 وحدة فى نفس فترة المقارنة.
كما انخفضت مبيعات العلامة الكورية «كيا» بنسبة %3.7، لتصل إلى 5646 سيارة، مقابل 5864 مركبة.