أكد حسام الشاعر، رئيس غرفة شركات السياحة ووكيل شركة توماس كوك في مصر، أن سلطة الطيران المدني البريطانية، وهى هيئة حكومية إنجليزية ستتولى تنظيم مغادرة السائحين التابعين لشركة توماس كوك الإنجليزية في مصر، كلّ علي حسب تاريخ المغادرة الخاص به.
وأضاف الشاعر، في بيان له، أن الشركة أرسلت خطابًا للفنادق بأنها ستكون الضامن لكل المستحقات، وأنه لا يجب طلب أي مَبالغ من السائحين.
وأشار إلى أن وزارة السياحة المصرية تقوم بالتواصل والتنسيق مع السفارة البريطانية في القاهرة؛ للاطمئنان على جميع السائحين الإنجليز التابعين لشركة توماس كوك في إنجلترا، والموجودين بمصر لاستكمال رحلتهم وحتى عودتهم لبلادهم.
ولفت الشاعر إلى أن الشركة التي أعلنت إفلاسها هي الموجودة في إنجلترا فقط، وأن باقي أفرع الشركة التابعة لشركة توماس كوك في ألمانيا- بلجيكا- هولندا- فرنسا- بولندا والدول الإسكندنافية، تعمل بشكل طبيعي ومنفصل عن توماس كوك إنجلترا.
وأوضح أنه تم إلغاء الحجوزات التي تمّت من خلال الشركة المفلسة في إنجلترا حتى شهر أبريل لعدد 25 ألف سائح فقط، ومن ثم فإن تأثيرها ضعيف على الحركة السياحية الوافدة إلى مدن الغردقة ومرسى علم؛ لأن السوق الإنجليزية ليست سوقًا رئيسية هناك.
ولفت الشاعر إلى أنه لدى الشركة نحو 1600 سائح في منتجع الغردقة حاليًّا.
شركة توماس كوك الإنجليزية تعلن عن إفلاسها
كانت شركة توماس كوك الإنجليزية قد أعلنت، فجر اليوم، إفلاسها بعد مناقشات بين المساهمين والممولين، والتي لم تسفر عن اتفاق في تدبير التمويل اللازم لتنفيذ خطة الإنقاذ المالى، تاركة عشرات الآلاف من السائحين يهيمون فى وجهات سياحية مختلفة بالخارج بسبب انهيار الشركة.
وقالت الحكومة البريطانية إنه سيتعين عودة 150 ألف سائح بريطاني بسبب انهيار توماس كوك، كما قامت توماس كوك بتسفيرهؤلاء السائحين إلى وجهات سياحية مختلفة بجميع أنحاء العالم.
ووصفت الحكومة العملية بأنها ستكون أكبر عملية ترحيل في المملكة المتحدة في زمن السلم.
وأعلنت سلطة الطيران المدني أن شركة توماس كوك توقفت عن العمل، وستتوقف شركات الطيران الأربع التابعة لها.
وكانت الشركة قد أرجعت تدهورها إلى تباطؤ الحجوزات؛ بسبب حالة عدم اليقين المرتبطة بالخروج من الاتحاد الأوروبي.
وأعلنت الشركة، يوم الجمعة، أن المقرضين سيوافقون على خطة الإنقاذ البالغة 900 مليون جنيه استرليني، حال تدبير قرض إضافي بقيمة 200 مليون إسترليني، للاستفادة به خلال فصل الشتاء.
وقالت توماس كوك، فى بيانٍ أصدرته حينها، إنها تُواصل المناقشات مع عدد من ذوي الشأن فى هذا الصدد.
وأوضحت الشركة أنها تتشاور مع أكبر المساهمين، وهو المستثمر الصيني فوسون، وبنوك الإقراض، وأصحاب السندات.
وذكرت أن المناقشات تشمل طلب تمويل احتياطى بقيمة 200 مليون استرليني، وزيادة رأس المال بقيمة 900 مليون استرلينى.
وكانت الشركة تطمح إلى تدبير 450 مليون استرليني عبر المساهم الرئيسى، وهو الشركة الصينية فوسون، وذلك مقابل حصة قدرها 75% فى شركة السياحة، و25% بشركة الطيران، أما الـ450 مليونًا المتبقية فكانت تسعى لتدبيرها عبر المقرضين الحاليين.