توقع ممدوح العسال، رئيس شركة العسال للاستيراد والتصدير ارتفاع اسعار قطع غيار السيارات بنسبة تصل إلى %45 على اختلاف أنواعها فى السوق المحلية تزامنا مع دخول الشحنات الجديدة ذات التكاليف المرتفعة.
وقال إن شركته سددت رسوما إضافية على خدمات شحن الرسائل المستوردة من قطع الغيار بنسب تصل إلى %300 عن كل حاوية مقارنة بإجمالى الرسوم المحصلة عن تلك الشحنات خلال الربع الأول من العام الحالى.
وأوضح أن أغلب وكلاء ومستوردى قطع غيار السيارات يواجهون صعوبة كبيرة فى عمليات الشحن من الخارج نتيجة عدم توافر الحاويات وقلة الخطوط الملاحية، وأضاف أن الرسوم المحصلة عن شحن حاوية قطع الغيار من تركيا ارتفعت من 450 دولاراً إلى 1300 خلال ثلاثة أشهر فقط.
ورجح العسال قيام الشركات العاملة فى مجال الشحن البحرى بزيادة أسعار خدماتها عالميًا؛ بهدف تعويض الخسائر التى تكبدتها عن توقف نشاطها وعمليات الإغلاق بجميع الدول مع انتشار جائحة كورونا.
وأشار إلى أن أغلب وكلاء السيارات ومستوردى قطع الغيار اتجهوا حاليًا للتحفظ فى أعمال الاستيراد من الخارج، من خلال تقليص إجمالى الشحنات المتعاقد عليها من جانب المصانع الأم، فى ضوء تفادى الخسائر التى تتلقاها من تكدس المخزون وهبوط الأسعار عالميًا.
من ناحية أخرى، كشف مصدر مسئول بشركة «المنصور» الوكيل المحلى للعلامات التجارية «شيفروليه، وأوبل، وإم جي» فى مصر، عن نقص الكميات المعروضة من أجزاء قطع غيار السيارات داخل السوق المحلية؛ نتيجة عدم انتظام الشحنات المستوردة من جانب المصانع الأم، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار خدمات الشحن عالميًا.
وأضاف المصدر – الذى فضل عدم ذكر اسمه – أن أغلب الشركات العالمية وجهت كل مستلزمات الإنتاج والمواد الخام لصناعة المركبات الكاملة على حساب تصنيع قطع الغيار خلال الأشهر الماضية؛ بهدف تعويض الخسائر التى تلقتها من تراجع معدلات التشغيل داخل مصانعها مع استمرار جائحة «كورونا» عالميًا، فضلا عن سعيها لتلبية متطلبات الأسواق الخارجية من الطرازات والموديلات الجديدة.
وتوقع تحسن أعمال الاستيراد من قطع غيار السيارات من خلال زيادة أعداد الشحنات المصدرة للسوق المحلية؛ تزامنًا مع ارتفاع معدلات التشغيل بالمصانع العالمية، وهو المرجح بنهاية العام الحالى.
وبحسب البيانات الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، سجلت القيمة الإجمالية لواردات أجزاء السيارات وقطع الغيار تراجعًا بنسبة %30.4 لتصل إلى 171 مليونًا و571 ألف دولار خلال الربع الأول من العام الحالى، مقارنة بنحو 246 مليون و560 ألف دولار خلال الفترة المقابلة من العام السابق.