أعدت وكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني تقريرا ورجحت من خلاله أن يرفع البنك المركزي المصري أسعار الفائدة في اجتماعه الأسبوع المقبل 24 مارس.
وأكدت في التقرير أن رفع أسعار الفائدة واحدة من سبل دعم الاقتصاد المصري لمواجهة تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية.
يذكر أن لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي المصري يوم الخميس 24 مارس الجاري، تعقد اجتماعًا لتحديد سعر الفائدة في مصر وسط تزايد التوقعات برفع الفائدة مع القفزة الكبيرة في معدل التضخم بمصر.
ورجحت الوكالة أن تتجه مصر نحو برنامج تمويل جديد من صندوق النقد الدولي، لتتمكن من عبور أزمة تتفاقم.
كما نفذت مصر 3 برامج مع صندوق النقد الدولي، منذ برنامج الإصلاح الاقتصادي في 2016، كان آخرهم الحصول على تمويلين في أعقاب أزمة فيروس كورونا.
وأشارت الوكالة إلى إنه بالنظر لتجديد ودائع خليجية لدى البنك المركزي، يمكن لمصر الحصول على دعم إضافي من شركائها في الخليج باستخدام الحيز المالي الإضافي الذي يوفره ارتفاع أسعار النفط.
وأظهرت بيانات البنك المركزي المصري الأخيرة تجديد موعد استحقاق وديعة سعودية بقيمة 2.3 مليار دولار لتدفع في أكتوبر 2026 بدلًا من النصف الثاني من العام الماضي والنصف الأول من العام الجاري.
وأعلنت وزارة المالية السعودية في أكتوبر الماضي تمديد ودائع بمبلغ 2.3 مليار دولار، كما أعلنت تقديم وديعة بقيمة 3 مليارات دولار للبنك المركزي المصري.
وتحدد الوكالة عدة أوجه يتوقع أن تتأثر بها مصر نتيجة الأزمة، بينها انخفاض تدفقات السياحة الوافدة، حيث يشكل السائحون الروس والأوكرانيون حوالي ثلث إجمالي الوافدين، لذا فإن الحرب ستبطئ انتعاش القطاع.
كما قدرت الوكالة عائدات السياحة خلال النصف الثاني من 2021 بأكثر من 6 مليارات دولار، وهو مستوى أكثر بثلاثة أضعاف نفس الفترة في 2020.
وتشير الوكالة إلى أن تضخم أسعار المواد الغذائية وارتفاع أسعار الفائدة، قد يؤدي إلى تعقيد الجهود المبذولة لخفض العجز الحكومي العام.