قالت وكالة الطاقة الدولية اليوم الأربعاء، إن توزيع اللقاحات يحسن آفاق الطلب العالمي على الخام، لكن ارتفاع الحالات في بعض الدول الرئيسية المستهلكة للنفط يظهر أن التعافي قد يكون هشا، بحسب ما نشرته وكالة رويترز.
وأضافت الوكالة في تقريرها الشهري: “تبدو العوامل الأساسية أقوى بالتأكيد، السحب جار من الفائض الكبير في مخزونات النفط العالمية التي تزايدت خلال صدمة الطلب الناجمة عن كوفيد-19 العام الماضي، وتتسارع وتيرة حملات التطعيم ويبدو الاقتصاد العالمي في وضع أفضل”.
وأمس رفعت منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” توقعاتها للنمو في الطلب العالمي على النفط هذا العام بدعم آمال في انحسار الجائحة.
أوبك تتوقع زيادة الطلب
توقعت منظمة “أوبك” زيادة الطلب العالمي في 2021 على النفط 5.95 مليون برميل يوميا، بينما كانت التوقعات السابقة 5.89 مليون برميل يوميا.
رفعت منظمة أوبك أمس الثلاثاء، توقعاتها للنمو في الطلب العالمي على النفط هذا العام بدعم آمال في انحسار الجائحة، مما يدعم جهود المنظمة وحلفائها لدعم السوق.
وتوقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول في تقريرها الشهري أن الطلب سيرتفع 5.95 مليون برميل يوميا في 2021 بما يعادل 6.6%، وذلك بارتفاع 70 ألف برميل يوميا عن الشهر الماضي.
وقالت أوبك في التقرير: «في ظل التوقعات بانحسار انتشار وشدة جائحة (كوفيد – 19) مع استمرار برامج التطعيم، فمن المرجح تقليص متطلبات التباعد الاجتماعي وقيود السفر، مما يفسح المجال لمزيد من التنقل».
يشير التعديل بالزيادة إلى تغير الاتجاه مقارنة مع الأشهر السابقة التي خفضت فيها أوبك توقعاتها للطلب بسبب استمرار فرض إجراءات العزل العام، ويمكن أن يدفع استمرار التعافي أوبك وحلفاءها، في إطار مجموعة أوبك+، إلى تخفيف المزيد من تخفيضات إنتاج النفط غير المسبوقة التي تبنوها العام الماضي.
واقترب سعر النفط من 64 دولارا للبرميل بعد صدور التقرير أمس الثلاثاء، وارتفعت الأسعار إلى ذروة ما قبل الجائحة فوق 70 دولارا هذا العام مدعومة بآمال التعافي الاقتصادي وتقييد المعروض من أوبك+.