علمت «المال» أن عمليات إعادة تصدير طرازات تويوتا لاندكروزر وبرادو إلى الصين، والتى يلجأ إليها وكلاء لتصريف حصصهم الموردة من الشركات الأم بالأسواق التى تعد تلك الطرازات منافسة فيها قد توقفت.
وأوضحت مصادر، أن السلطات الصينية أصرت على عدم السماح بدخول سيارات مصنعة وفقًا لمعايير يورو 6، وهو ما دفع الوكلاء للبحث عن أسواق أفريقية لا تشترط مواصفات مرتفعة.
تعتبر معايير اليورو 6 هى الأحدث والأكثر تقدماً فى مجال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتحدد الدول الأوروبية على فترات منتظمة مجموعة من المعايير للحد من الانبعاثات الكربونية داخل السيارات، سواء المنتجة داخل أوروبا أو الموردة إليها .
يعانى سوق السيارات حالة من الركود والتهاوى فى المبيعات، ما يدفع عدد من الوكلاء للتخلص من حصص السيارات مرتفعة الأسعار التى لا تلق طلباً محلياً من خلال إعادة تصديرها إلى أسواق أخرى التى من بينها بعض أسواق الخليج وأفريقيا.
قال مصدر إن هناك أسواق عالمية أصبحت تعتمد على مواصفات اليورو 6 فى إطار عملية تقليل الانبعاثات الكربونية، إلا أن واردات المصانع العالمية لا تزال تورد سيارات بمحركات اليورو 5 إلى وكلائها محلياً.
يذكر أن تويوتا العالمية تزود الجيل الجديد من طراز لاندكروزر بمواصفات اليورو 6 فى عدد من الأسواق العالمية.
أشار مصدر إلى أن مجموعة تويوتا إيجيبت وكلاء العلامة اليابانية محلياً قد أبلغت موزعيها بمساعيها بزيادة حصصهم من طرازات كورولا، وميكروباص الهاى آيس، بعدما شهدت أسعارها ارتفاعاً بسبب الزيادات التى يفرضها التجار أو ما يعرف « over price» فى ظل انخفاض الكميات الموردة محلياً.
أضاف أن بعض الشركات المحلية تلجأ إلى انتهاج سياسات احترازية تسير فى اتجاه تخفيض الكميات المطلوبة من المصانع الأم، والاعتماد على تسويق أعداد منخفضة من السيارات بدلاً من الاحتفاظ بمخزون قد يكون عائقاً فى تصريفة فى ظل ظروف السوق الحالية وانخفاض المبيعات.
رغم زيادة الطلب على تويوتا كورولا، إلا أن انخفاض الكميات وراء حالة ارتفاع أسعارها على التسعير الرسمى، وحالة قوائم الانتظار التى قد تكون طوق النجاة فى مواجهه ركود مبيعات أغلب العلامات داخل السوق.
راسلت «المال» أحمد منصف، الرئيس التنفيذى لمجموعه شركات تويوتا إيجيبت، للتعليق على ذلك، ومعرفة حجم الكميات التى كانت تصدر للأسواق الخارجية وما الأسواق المستهدفة فى إعادة التصدير لكنه لم يعلق.