أكد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئه قناة السويس ، خلال كلمته بمؤتمر البحر الأحمر للنقل البحري واللوجستيات ، أن قناة السويس ، تلعب دورا كبيرا في تسيير حركة التجارة العالمية ، وغيرت جغرافية العالم ، التي كانت ثابتة على مر العصور.
وقال ربيع إنه في إطار خطط التطوير لقناة السويس كان أهم مشروع تم بالأمر المباشر كان حفر القناة الجديدة ، والتي أثبت قدرتها على توفير زمن العبور ، ورفعت الطاقة الاستعابية للسفن يوميا من 45 إلى 60 سفينة، حتى جاءت أزمة إيفر جيفن التي أثبتت قدرة القناة على تخطي الصعاب والمستحيل، موضحا أن جميع الآراء الدولية كانت ترى أن أعمال التعويم ستصل إلى 3 شهر وأكثر ولكن بتعامل القناة مع الأزمة استطاعت أن تعبر خلال 6 أيام فقط .
وقال إن السفينة البنمية جنحت في منطقة تخلو من الازوداج، بجانب انحراف مقدم السفينة بنحو 12 مترا داخل الضفة الشرقية للقناة، مما جعل الهيئة الهيئة تتخذ عدة سيناريوهات لمواجهة الازمة، منها أعمال القطر وتخفيف الحمولة والتي كانت حلا صعبا لعدم توافر الأوناش وقتها لذلك اتجهنا للتكريك والتي كانت فكرة ناجحة من أحد المهندسين بإدارة الكراكات.
وكشف ربيع عن ميعاد انتهاء أعمال تطوير القطاع الجنوبي بالقناة في يوليو 2023 ، ويشمل تعميق وتوسعة وازوداج للكيلو 122 حتى الكيلو 162 ترقيم القناة مما يزيد القدرة الاستعابية للسفن ويقلل التيارات المائية في هذه المنطقة، والتي تشرك فيها شركة التحدي الإمارتية.
وقال إن قناة السويس دائما تتخذ إجراءات غير تقليدية وخير دليل علي ذلك إرشاد السفينة الإيطالية الموبوءة بنحو 62 حالة كورونا وتم إرشادها عن بعد من خلال قاطرتين وعبرت القناة فى 10 ساعات ، وتم اعتبارها حالة إنسانية بالدرجة الأولى بعد رفض الموانئ المصرية دخولها.