كشف مصدر حكومى أن وفدا من شركة «MAREL» الهولندية وصل إلى مصر أمس لإجراء التشغيل التجريبى لمجزر تابع لشركة جنوب الوادى فى توشكى.
وقال المصدر إن فيروس كورونا تسبب فى تأخر تشغيل المجزر قرابة أربعة أشهر لأن العقد مع الشركة الهولندية الموردة لمعدات المجزر ينص على أن يتم التشغيل الرسمى بمعرفتها وإلا سقط الضمان، كما أنها تتولى تدريب العاملين على آليات استخدامه.
وسيتم استغلال مجزر توشكى فى ذبح الماشية الموردة من السودان للسوق المحلية، بموجب اتفاق وقعته «جنوب الوادى» مطلع العام مع شركة الاتجاهات السودانية، تحصل بمقتضاه الأول على مقابل استئجار للمزرعة والمحجر والمجزر.
يشار إلى أن «جنوب الوادى» استقبلت 2000 رأس ماشية كدفعة أولى فى مايو الماضى أعقبها وصول 6 آلاف رأس، يتم تربيتها وذبحها ليصل الإجمالى إلى 8 آلاف رأس.
وكان من المقرر افتتاح المجزر فى مارس الماضى ولكن تداعيات فيروس كورونا تسببت فى وقف حركة الطيران الدولى مما تعذر معه حضور الوفد الهولندى.
ولم تكن «جنوب الوادى» تتوقع استمرار أزمة تعليق الطيران لفترة طويلة، وتعاقدت على شراء ماشية من السودان لأنها تحتاج إلى بعض الوقت للتربية ، ولجأت إلى الذبح اليدوى فى الحالات الطارئة لحين التشغيل الرسمى للمجزر.
يشار إلى أن الحكومة استجابت لمطالب الشركة الهولندية قبل القدوم لمصر ومن بينها التزام العاملين بالتباعد الاجتماعى أثناء التشغيل الرسمى للمجزر، وأن يتم توفير رعاية صحية للوفد وفقا للمعايير الأوروبية فى حال الإصابة بكورونا إلى جانب تسهيل إجراءات الرجوع لهولندا فى أى وقت.
ووافقت شركة جنوب الوادى على كل طلبات الجانب الهولندى ، بالتعاون مع الجهات المعنية ، لإتمام المهمة، خاصة أن المجزر هو أحد المشروعات القومية التى من شأنها توفير اللحوم للمستهلك بأسعار رخيصة.