أفادت تقارير إعلامية بأن وفدا من حركة المقاومة الإسلامية حماس وصل إلى القاهرة لإجراء محادثات جديدة تهدف إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، حيث تقترب الحرب بين الجماعة المدعومة من إيران وإسرائيل من السبعة أشهر، بحسب وكالة “بلومبرج”.
وتشير التقارير الواردة في وسائل الإعلام السعودية والإسرائيلية، والتي لا يمكن التأكد منها بشكل مستقل، إلى أن مفاوضي حماس مستعدون لقبول صفقة بوساطة مصرية في غضون ساعات.
كما نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسئول في حماس، لم يتم الكشف عن هويته، قوله إن قيادة المنظمة وافقت على تنفيذ المرحلة الأولى من خطة إطلاق سراح الرهائن.
رئيس المخابرات الأمريكية في القاهرة
وذكر موقع “أكسيوس” أن مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز وصل إلى القاهرة أمس الجمعة لمساعدة الوسطاء المصريين على العمل نحو التوصل إلى هدنة. وقال مسئول لوكالة فرانس برس إن إسرائيل لم ترسل بعد وفدا.
حتى وقت مبكر من اليوم السبت، لم تصدر حماس بعد أي رد رسمي على الاقتراح الأخير لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الذي تقدم به الوسطاء الأمريكيون والمصريون والقطريون، الذين يتطلعون إلى تجنب عملية عسكرية إسرائيلية في مدينة رفح جنوبى غزة.
وصرح مسئولون من حماس وهم في طريقهم إلى القاهرة لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية بأنهم يتساءلون أيضًا عما إذا كانت قوات الاحتلال الإسرائيلية ستستأنف القتال بعد إطلاق سراح الرهائن.
وذكرت قناة “كان نيوز” التي تديرها الدولة في وقت سابق من هذا الأسبوع أن إسرائيل ستفكر في الانضمام إلى محادثات وقف إطلاق النار مع حماس فقط عندما ترد الجماعة المسلحة على أحدث اقتراح بوساطة دولية لهدنة مؤقتة وإطلاق سراح الرهائن.
ومع ذلك، قال مسئول إسرائيلي اليوم السبت إن إسرائيل لن توافق بأي حال من الأحوال على إنهاء الحرب كجزء من اتفاق لإطلاق سراح الرهائن لديها. ورفض المسئول الكشف عن هويته مع استمرار المناقشات.
وأفادت وكالة أنباء “أسوشيتد برس” نقلاً عن مسئولين لم تحددهم أن الحكومة الإسرائيلية أطلعت البيت الأبيض هذا الأسبوع على خطتها لنقل المدنيين الفلسطينيين من رفح قبل عملية عسكرية محتملة.
ويتفق هذا مع تعليقات جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، الذي قال في 28 أبريل إن إسرائيل وافقت على الاستماع إلى المخاوف الأمريكية.
وقال “كيربي” لوكالة بي بي نيوز إن إسرائيل “أكدت لنا أنهم لن يذهبوا إلى رفح حتى تتاح لنا الفرصة لمشاركة وجهات نظرنا ومخاوفنا معهم”.
عدم شن هجوم واسع النطاق
وقد حثت الولايات المتحدة إسرائيل على عدم شن هجوم واسع النطاق في رفح، والذي يقول المسئولون الإسرائيليون إنه ضروري لسحق المعقل الأخير الذي يضم ما بين 5000 إلى 8000 من مقاتلي حماس والقادة الرئيسيين في الجماعة الفلسطينية المسلحة.
ولجأ نحو 1.5 مليون فلسطيني إلى رفح بعد إجلائهم من شمال القطاع الساحلي مع احتدام القتال.
وقالت سيندي ماكين، مديرة برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، لشبكة “إن بي سي نيوز” في مقابلة ستبث غدا الأحد في برنامج “واجه الصحافة” إن “مجاعة شاملة” قد تطورت الآن في أجزاء من شمال غزة و”تتحرك في طريقها جنوبا”.
بشكل منفصل، أبلغت الولايات المتحدة قطر أنه يتعين عليها طرد حماس إذا استمرت الحركة في رفض وقف إطلاق النار مع إسرائيل، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست. وذكرت الصحيفة أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن سلم الرسالة إلى رئيس وزراء قطر في أبريل.
وتشن إسرائيل حملة عسكرية في غزة للقضاء على حماس منذ أن اجتاحت الجماعة المسلحة الحدود وهاجمت المجتمعات والقواعد العسكرية الإسرائيلية في 7 أكتوبر. وقد تم تصنيف حماس على أنها منظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وقتل مقاتلو حماس 1200 شخص في ذلك الهجوم واحتجزوا نحو 250 آخرين كرهائن. ودمر القصف الإسرائيلي والهجوم البري جزءا كبيرا من قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني، وفقا لمسئولي الصحة في القطاع الذي تديره حماس.