تخطط سفارة كوريا الجنوبية بالقاهرة لتنظيم زيارة وفد أعمال مكون من 20 شركة كورية لمصر مطلع شهر أكتوبر المقبل بهدف مناقشة فرص الاستثمار بالسوق المحلية.
صرح السفير الكوري يون يوتشول، بأن تشكيل الوفد تم بمساعدة الغرفة الكورية للصناعة والتجارة، منوها بأنه لدى تلك الشركات أعمال تجارية بالفعل فى السوق المحلية؛ لكنها تتطلع لزيادة استثماراتها.
وأضاف « يوتشول»، لـ«المال»، على هامش المؤتمر الصحفى الذى نظمته السفارة أمس الاثنين للإعلان عن مسابقة تقديم طلبة وخريجى الجامعات دراسات بحثية عن سبل الارتقاء بالعلاقات المصرية الكورية، أنه من المقرر تنظيم منتدى أعمال مشترك خلال الزيارة لمناقشة الفرص الاستثمارية المرتقبة وكيفية تعزيز التعاون الثنائى فضلاً عن تنظيم لقاءات ثنائية «B2B» بين رجال أعمال البلدين.
وأوضح السفير أنه يأمل أن يحضر فعاليات المنتدى من الجانب المصرى وزراء «الصناعة» و»الاستثمار» و»المالية»، آملاً أن تسفر اللقاءات عن مناقشات مثمرة بين الجانبين.
وقال إنه يأمل أن يلتقى الوفد مع الرئيس عبد الفتاح السيسى لتبادل الآراء معه، وعرض خططهم لمساعدة الاقتصاد المصرى.
سفير سيول: يجب البدء في وضع دراسة جدوى لاتفاق التجارة الحرة
وبشأن اتفاق التجارة الحرة بين مصر وكوريا الجنوبية، أشار إلى تطلعه بشدة إلى عقد اتفاق تجارة حرة بين البلدين لأنه سيعطى الفرصة للمصريين فى الحصول على المنتجات الكورية العالية الجودة بسعر جيد، وتابع أنه يتم العمل مع الحكومة المصرية حالياً للاقتراب من تحقيق ذلك.
وأضاف أنه يجب البدء فى وضع دراسة جدوى للاتفاق تنتهى فى شهور قليلة يلى ذلك الدخول فى المفاوضات الخاصة به.
كان السفير قد قال فى تصريحات صحفية سابقة إن مصر يعمل بها حوالى 40 شركة كورية، منها مصانع «سامسونج» و«إل جي» اللتان تبلغ قيمة صادراتهما من منتجات تحمل شعار «صنع فى مصر» 500 و200 مليون دولار على التوالى لكل شركة، وهناك مصنع الشركة المصرية لتكرير البترول«ERC» فى مسطرد، الذى تبنيه شركة جى آس الكورية، والذى سيوفر %50 من استهلاك وقود الديزل فى مصر.
يشار إلى أن شين وويونج، المدير العام لمكتب الوكالة الكورية للترويج للاستثمار والتجارة فى مصر «كوترا»، كان قد صرح لـ«المال» بأن حجم التجارة المشتركة بين مصر وكوريا الجنوبية سجل فى النصف الأول من العام الحالى نحو 960 مليون دولار، موضحاً أنه وفقاً لبيانات اتحاد التجارة الدولية الكورى «KITA» بلغ حجم الصادرات الكورية نحو 892 مليون دولار فى حين وصلت الصادرات المصرية إلى 68 مليونا.