وصلت اليوم أول شحنة بحرية بريطانية من المساعدات المقدمة لقطاع غزة إلى مصر، تشمل ما يقرب من 90 طنا من البطانيات الحرارية وغيرها من المواد الأساسية.
بحسب البيان الصحفي الصادر عن السفارة البريطانية، نقلت السفينة “لايم باي” المساندة للأسطول الملكي شحنة من المواد المنقذة للحياة قادمة من قبرص، والتي شملت بطانيات حرارية ومستلزمات توفير المأوى وإمدادات طبية مقدمة من المملكة المتحدة وجمهورية قبرص.
ستتسلم جمعية الهلال الأحمر المصري هذه المساعدات من ميناء بورسعيد لتنقلها بعد ذلك إلى العريش، ومن ثم تُدخلها عبر رفح وصولاً إلى غزة لتوزيعها من قبل الأونروا.
يأتي ذلك في أعقاب زيارة وزير الخارجية للعريش يوم 21 ديسمبر للقاء ممثلين عن جمعية الهلال الأحمر المصري الذين ينسقون جهود الإغاثة في معبر رفح، وزيارة وزير الدفاع إلى قبرص وإسرائيل في وقت سابق من الشهر الحالي (7 ديسمبر) للحث على تعجيل إدخال المساعدات إلى غزة.
وأوضح كل من وزير الخارجية ووزير الدفاع أنه يتعين على إسرائيل زيادة تدفق المساعدات إلى غزة، وتسهيل إيصال الإغاثة على الأرض، بما في ذلك من خلال هدن إنسانية متفاوض عليها. وستواصل المملكة المتحدة استكشاف طرق أخرى لتسليم المساعدات، بما في ذلك المبادرة القبرصية لإنشاء ممر بحري بين قبرص وإسرائيل/ الأراضي الفلسطينية المحتلة، ودعم عمل برنامج الأغذية العالمي من خلال تأمين الممر البري الإنساني من الأردن عبر معبر كرم أبو سالم.
قال وزير الخارجية ديفيد كاميرون: إن المملكة المتحدة ملتزمة بدعم شعب غزة. فقد ضاعفنا بالفعل التزامنا بتقديم المساعدات للفلسطينيين ثلاثة أضعاف هذا العام، والمساعدات التي يجري تسليمها اليوم – وهي أول شحنة بحرية بريطانية من المساعدات لقطاع غزة – عبر ميناء بورسعيد في مصر تتضمن ما يقرب من 90 طناً من الإمدادات الحيوية.
وأضاف، أن هنالك حاجة إلى وصول المساعدات بكميات أكبر كثيرا إلى غزة للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني. وستواصل المملكة المتحدة العمل مع شركائنا في المنطقة لفتح المزيد من الطرق لإيصال المساعدات إلى غزة، بما في ذلك من خلال الممر البحري المقترح بين قبرص وإسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة.”
وقال وزير الدفاع، غرانت شابس: لقد زُرت المنطقة مؤخرا لبحث أفضل السبل لإيصال المساعدات إلى غزة ومساعدة من هم في حاجة ماسّة إليها. وإيصال المساعدات عن طريق البحر اليوم، لأول مرة، يعتبر خطوة مفصلية هامة.
وأضاف، رست السفينة لايم باي المساندة للأسطول الملكي في مصر محمّلة بنحو 90 طنا من المساعدات المرسلة للمدنيين في غزة، والتي تشمل مستلزمات توفير المأوى في الشتاء، والإمدادات الطبية، والبطانيات الحرارية – وجميعها خضعت للتفيش في قبرص. ومن خلال تجربة طرق بحرية جديدة، تمهد المملكة المتحدة السبيل أمام مانحين دوليين آخرين لزيادة المساعدات وتعجيل إيصالها.
كذلك قال السفير البريطاني لدى مصر، غاريث بايلي: وصول مساعدات إنسانية إلى ميناء بورسعيد اليوم يمثل زيادة كبيرة في المساعدات المقدمة من المملكة المتحدة استجابة للأزمة الإنسانية المستمرة في غزة. إننا نبحث كل الطرق الممكنة لإيصال المساعدات في أسرع وقت ممكن لمن هم في حاجة ماسة إليها، وهذه أول شحنة مساعدات تصل عبر البحر، نعرب عن امتناننا للمساعدة المقدمة من مصر في تسهيل رحلة هذه الشحنة لإيصالها إلى غزة، وامتناننا بشكل خاص للدور الهائل الذي تؤديه جمعية الهلال الأحمر المصري، وهو ما شاهده وزير الخارجية البريطاني بنفسه لدى زيارته مؤخرا إلى العريش.
وأضاف، من الضروري وصول كميات كافية من المساعدات الإنسانية إلى أهالي غزة، فتلك أولوية بالنسبة لكل من المملكة المتحدة ومصر على حد سواء.
وأعلنت المملكة المتحدة حتى الآن أنها ستنفق ما يقرب من 60 مليون جنيه إسترليني من التمويل الإضافي للمساعدات الإنسانية في غزة خلال هذه السنة المالية، وبذلك يرتفع إجمالي ميزانيتنا السنوية الحالية المخصصة للأراضي الفلسطينية المحتلة إلى ثلاثة أضعاف.
وتابعت: خُصصت أحدث حزمة تمويل بقيمة 30 مليون جنيه إسترليني، والتي أعلن عنها وزير الخارجية في زيارته الأخيرة للمنطقة، لشركاء موثوق بهم يقدمون المساعدات على الأرض – بما في ذلك الأونروا، واليونيسف، وبرنامج الأغذية العالمي، وصندوق التمويل الجماعي لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، والصليب الأحمر البريطاني – لدعم جمعيتيّ الهلال الأحمر المصري والفلسطيني.