قال شريف يحيى، رئيس شعبة الأحذية بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن أسعار الأحذية والمنتجات الجلدية قفزت بين 30- 40% خلال العام الحالى، مقابل تلك الفترة من العام الماضى.
وأكد يحيى، فى تصريحاته، لـ«المال»، أن حركة الطلب متوسطة، وأن اهتمام المستهلك ينصبّ على السلع الأساسية والغذاء، ومصروفات التعليم.
وتابع قائلًا: «حركة السوق ليست بالحركة المرجوّة، كما أن المنتجين يعانون ارتفاع مستلزمات الإنتاج بنسب بين 100 و120%».
وأضاف: بالرغم من أن أغلب استهلاك الجلود والأحذية محلية، فإن خامات الصناعة ومستلزمات الإنتاج مستوردة بنسب تفوق 80%.
وأوضح أنه مع اعتماد القطاع على استيراد مستلزمات الإنتاج من الجلود والخامات بنسب كبيرة، مع صعوبة توفر الخامات فى الفترة الأخيرة، بسبب اقتصار فتح الاعتمادات المستندية على مصنعى الجلود، ينذر باستمرار نقص الخامات ومشاكل أخرى بعضه كالاحتكار،
كما أن نقص الخامات ومستلزمات الإنتاج يهدد مئات الورش العاملة فى السوق، والتى تشكل الطاقة الإنتاجية الكبرى فى السوق المحلية.
ويقارب عدد ورش عمل الجلود فى السوق من قرابة 16.5 ألف ورشة عمل صغيرة، مقابل 1000 مصنع كبير.
فيما أكد يحيى أبو حلقة، نائب رئيس غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات، أن أسعار المنتجات الجلدية، سواء أحذية أو شنط، ارتفعت بنحو 10- 15%،
وتلك الزيادة لا تغطى الارتفاعات التى شهدتها أسعار الخامات لكن المصنعين يسعون لامتصاص الزيادات لعدم تحميل المستهلك أعباء فى ظل ركود الأسواق.
ويضيف أن الحالة الاقتصادية الحالية والتى نجمت عن الأزمة الاقتصادية العالمية من ارتفاعات فى الأسعار والحرب الروسية الأوكرانية، أدت إلى ضعف القوة الشرائية للمستهلك.
وتتراوح أسعار الأحذية بين 350- 500 جنيه للحذاء من جلد طبيعى، بحسب يحيى أبو حلقة.
وأكد نائب رئيس غرفة صناعة الجلود أن الإقبال منخفض على منتجات الجلود، بالرغم من اقتراب عيد الأضحى.