أعلنت شركة “سامسونج” للإلكترونيات أنها ستخفض إنتاج الذاكرة على المدى القصير، حيث تراجعت أرباحها الفصلية بدرجة كبيرة وسط تراجع الطلب على الرقائق، في تراجع حاد عن موقفها السابق أنها لن تقلل الإنتاج، بحسب وكالة يونهاب.
وقدرت سامسونج، أكبر شركة لتصنيع شرائح الذاكرة والهواتف الذكية في العالم، في وقت سابق أن أرباحها التشغيلية في الفترة من يناير إلى مارس بلغت نحو 600 مليار وون (454.9 مليون دولار أمريكي)، بانخفاض حاد عن 14.12 ترليون وون في العام الماضي.
وألقت “سامسونج” باللوم في ضعف الأداء على تراجع الطلب على الأجهزة التقنية، إلى جانب تعديل مخزون العملاء.
وقالت سامسونج في بيان ، في محاولة للتعامل مع الأسعار الهابطة وفائض العرض: «سنقوم بتعديل مخرجات الذاكرة إلى مستوى معقول للمنتجات التي حصلنا منها على مخزون كاف للتعامل مع الطلب المستقبلي». ولم توضح الشركة ما يعنيه ذلك المستوى المعقول.
وقالت الشركة: «بينما قمنا بتعديل خطة الإنتاج قصيرة المدى، سنواصل الاستثمار في البنية التحتية وتوسيع نفقات البحث والتطوير لتعزيز ريادتنا التكنولوجية، حيث نتوقع طلبا قويا على المدى المتوسط والطويل».
توقعات بتراجع مبيعات “سامسونج” في الربع الأول بنسبة 19%
ومن المحتمل أن تتراجع مبيعات “سامسونج” في الربع الأول بنسبة 19% لتصل إلى 63 ترليون وون من 77.78 ترليون وون مقارنة بالعام السابق. ولم تكن بيانات صافي الربح متاحة.
وكانت الأرباح التشغيلية أقل بنسبة 16.7% من متوسط التقديرات، وفقًا لمسح أجرته شركة “يونهاب إنفوماكس”، شركة البيانات المالية التابعة لوكالة “يونهاب” للأنباء.
ولم تصدر الشركة التكنولوجية العملاقة نتائج كل أقسام أعمالها، وستصدر تقرير أرباحها النهائي لاحقًا.
ومن المتوقع أن يسجل قسم حلول الأجهزة في “سامسونج”، الذي يشرف على أعمال الرقائق، عجزًا بقيمة نحو 4 تريليونات وون، في أول خسارة مالية له منذ 14 عاما، وفقا لتقديرات المحللين، حيث ينمو مخزون الرقائق الفائض بوتيرة سريعة وسط تناقص الطلب العالمي.
وكانت المرة الأخيرة التي شهدت فيها “سامسونج” خسارة في وحدتها الأساسية في العجز المسجل هو الربع الأول من عام 2009، عندما كان العالم يعاني للخروج من الأزمة المالية لعام 2008.
وتوقعت الشركة أن يتقلص سوق الرقائق العالمي بنسبة 6% على أساس سنوي إلى 563 مليار دولار هذا العام، بسبب الانخفاض الحاد في الطلب، وحذرت من استمرار الظروف الصعبة على مدار العام.