حث رئيس تركيا رجب طيب أردوغان الأتراك على تحويل مدخراتهم من العملات الأجنبية إلى الليرة التركية بحسب ما ذكرته قناة العربية.
وفقدت الليرة 44% من قيمتها مقابل الدولار على مدار العام الماضي وحوالي 25% خلال العام الحالي.
وقالت العربية إن خبراء اقتصاديين، وأعضاء أحزاب تركية يرون أن سياسات أردوغان في إنقاذ الليرة والتي كان آخرها إجبار المصدرين على تحويل ربع متحصلاتهم للعملة الوطنية، بأنها لن تنجح في الحفاظ على القيمة بشكل مستدام.
وتعاني الكثير من البنوك والشركات التركية من عبء ديون بالعملات الخارجية، وهذا له تأثير قوي على القطاع المالي، وفي ظل السياسة الحالية، فإن عملية تحويل المخاطر الناشئة من تغير سعر الصرف إلى الحكومة من الأفراد والشركات تعد أمرا سلبيا، بحسب ما قاله لـ “العربية” الرئيس التنفيذي لمركز كوروم للدراسات الاستراتيجية، طارق الرفاعي.
وبعد عام هو الأسوأ على العملة التركية، يظل الرئيس التركي مصرا على معاكسة السياسات النقدية المعتادة بالدول الناشئة، عبر دعمه خفض أسعار الفائدة .
وتسارعت الأزمة في الشهور الأخيرة، وهزت اقتصادا يبلغ حجمة 720 مليار دولار. ويرجع السبب في ذلك إلى حد بعيد إلى “البرنامج الاقتصادي الجديد” الذي يطبقه أردوغان ويركز على الصادرات والائتمان رغم انهيار الليرة والتضخم الذي قفز معدله لما فوق 21%.