يصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمراً رسمياً يشمل الانسحاب من أفغانستان والعراق في وقت قد لا يتجاوز هذا الأسبوع، وفقا لتقارير إعلامية صدرت أول أمس الإثنين.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين قولهم إن وزارة الدفاع أصدرت تبليغا للقادة لبدء التخطيط إلى مستوى 2500 عسكرى في كل من أفغانستان والعراق بحلول منتصف يناير.
ويتماشى مستوى الـ2500 عسكري الوارد في هذه التقارير مع ما قاله مستشار ترامب للأمن القومي، روبرت أوبراين، الشهر الماضي، بأن القوات الأمريكية في أفغانستان سيتم خفضها إلى نحو 2500 بمطلع عام 2021، وحاليا هناك حوالي 4500 عسكري أمريكي في أفغانستان، و3000 في العراق.
تعديل وزاري
تأتي هذه التقارير بعد تعديل وزاري في قيادة البنتاغون الأسبوع الماضي، وقام الرئيس ترامب يوم الإثنين الماضي، بتعيين مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب، كريستوفر ميللر، بمنصب وزير الدفاع بالإنابة، ليحل محل الوزير السابق مارك إسبر، الذي قيل إنه كان يعارض الانسحاب المبكر من أفغانستان.
وبعد قليل من توليه منصبه أشار ميللر، وهو من المحاربين القدامى في القوات الخاصة الأمريكية، وخاض حروبا في أفغانستان والعراق إلى أنه قد يسرع من وتيرة سحب القوات الأمريكية من أفغانستان.
وكتب في أول رسالة منه إلى جميع موظفي وزارة الدفاع، أن “جميع الحروب يجب أن تنتهي. إنهاء الحروب يتطلب تنازلات وشراكة.
لقد واجهنا التحدي: وقدمنا كل ما لدينا. الآن، حان وقت العودة إلى الوطن”.
وتعتبر الحرب في أفغانستان التي تسببت في مقتل حوالي 2400 عسكري أمريكي، الأطول في تاريخ الولايات المتحدة.
انسحاب مشروط
وظل ترامب يسعى للانسحاب الكامل من هذا البلد، لكن بعض كبار مساعديه من الجيش والبنتاغون، اقترحوا انسحاباً مشروطاً، أي بطريقة أكثر حذراً.
ووقعت الولايات المتحدة وطالبان الأفغانية، اتفاقية في أواخر فبراير، دعت إلى انسحاب كامل للقوات العسكرية الأمريكية بحلول مايو 2021، إذا أوفت طالبان بشروط الاتفاق، ومنها قطع العلاقات مع الجماعات الإرهابية.
لكن قائد القيادة المركزية الأمريكية كينيث ماكنزي، قال إن طالبان “لم تظهر بشكل قاطع أنها ستنفصل عن القاعدة”.
يشار إلى أن هذه المادة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.