تلقى الدكتور محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام تقريرًا حول مشروع إقامة مجمع صناعي متكامل لاستخراج الأملاح والمعادن من المحلول المر بشركة النصر للملاحات التابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية.
يأتي ذلك في إطار الاستراتيجية العامة لزيادة الصادرات وخفض الواردات وتوفير مستلزمات الإنتاج اللازمة للزراعة والصناعة خاصة الصناعات الدوائية والكيماوية، واستمراراً للمتابعة الدورية للموقف التنفيذي لمختلف المشروعات الجارية في جميع القطاعات التابعة والتي يجرى تنفيذها بالتعاون مع القطاع الخاص سواء المحلي أو الأجنبي لدعم الصناعة المحلية وتوطين التكنولوجيا الحديثة، ومن بينها مشروعات تعظيم عوائد الموارد الطبيعية وحسن استغلالها، من خلال استخدام الفرصة البديلة والصناعات التحويلية.
واستعرض عصمت المشروع بمراحله المختلفة وخطوات تنفيذه بالشراكة مع القطاع الخاص، والذي يهدف إلى الاستفادة من المحلول المر بإقامة مجمع صناعي لاستخراج الخامات عالية القيمة بطاقة إنتاجية مستهدفة سنويا تشمل 380 ألف طن من ملح الطعام، و140 ألف طن من سماد سلفات الماغنسيوم، و78 ألف طن من هيدروكسيد الماغنسيوم، و28 ألف من كلورايد البوتاسيوم، و2300 طن من البروميين، حيث تدخل تلك الخامات في العديد من الصناعات الكيماوية والدوائية وغيرها، وكذلك تطوير منطقة الملاحة فى إطار خطة التنمية المستدامة التي تشهدها شبه جزيرة سيناء.
وقال إن المشروع الجديد بملاحة سبيكة الواقعة على بحيرة البردويل بمدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، وتبلغ طاقتها الإنتاجية نحو 1.2 مليون طن سنويا، فيما يبلغ المنتج الثانوي من المحلول المر نحو 2.4 مليون متر مكعب سنويا ولا يتم الاستفادة منه حيث يحتوي على نسبة عالية من أملاح البوتاسيوم والماغنسيوم والكبريتات وهي ذات قيمة اقتصادية عالية ويجري استيرادها لاستخدامات دوائية وزراعية وصناعية ، مشيرا إلى خطة العمل وتطوير الإنتاج داخل الشركة والطاقات التي تعمل بها ملاحات الشركة الواقعة في شمال سيناء وبورسعيد والإسكندرية، ومؤشرات الأداء وحجم المبيعات لتلبية احتياجات السوق المحلية والتوسع في الأسواق الخارجية، بالإضافة إلى تحول الشركة من الخسائر إلى تحقيق أرباح بنحو 18 مليون جنيه من بينها صادرات بقيمة 100 مليون جنيه لعدد من الدول الأوروبية والإفريقية، وكذلك إعادة تشغيل ملاحة سبيكة بمدينة العريش بكامل طاقتها، واستكمال مشروع الآبار الجوفية وإعادة تأهيل الورش ووحدات التكرير والغسيل.
وأكد أهمية منتجات الشركة المتنوعة من الملح ومشتقاته المختلفة لتلبية احتياجات الصناعة بوجه عام وصناعة المواد الغذائية بشكل خاص، مشيرًا إلى ضرورة التوسع في الصناعات التحويلية لتعظيم العائد الاقتصادي، وأهمية الحفاظ على العمل بالمعايير الخاصة بسلامة الغذاء ونظم الإدارة البيئية لإنتاج جميع أنواع الملح، وإجراء فحوصات متعددة بشكل منهجي لمطابقة جميع المواصفات ذات الصلة، موضحا أن مشروع استخراج الأملاح والمعادن من المحلول المر بالشراكة مع القطاع الخاص الذي يمتلك خبرات وقدرات تكنولوجية ومالية وإدارية تمكنه من فصل العناصر الهامة مثل الماغنسيوم والبوتاسيوم وغيرها.
جدير بالذكر أن شركة النصر للملاحات تأسست عام 1961 وتعد من أكبر شركات الملح في مصر والشرق الأوسط وإفريقيا، وتقوم باستخراج الملح الخام وجميع العمليات الصناعية المرتبطة به من غسيل وطحن وتكرير وتعبئة وتوزيع في الداخل والخارج، وتعتمد – بعد اندماج شركة المكس للملاحات بها لتحقيق التكامل في الأنشطة – على 4 ملاحات شمسية تتمثل في ملاحة برج العرب، وملاحة سبيكة بشمال سيناء، وملاحة المكس بالإسكندرية، وملاحة بورسعيد بمدينة بورفؤاد.