أكد جبران باسيل، وزير الخارجية والمغتربين اللبناني، أن ما يحدث حاليا في بلاده ما هو إلا تراكم لأزمات واخفاقات أدت إلى انفجار الناس.
ووفقا لما ذكرته الوكالة الوطنية للإعلام التابعة للحكومة اللبنانية قال وزير الخارجية في تصريحات له منذ قليل تعليقا على خروج احتجاجات ببلاده لليوم الثاني على التوالي: “أنا أفهمهم والآتي أعظم إذا لم يتم الاستدراك”.
وبعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، قال باسيل: إن ما يحدث يجب أن يقوي موقف الرئيس وموقفنا وموقف كل الإصلاحيين، متهما “بعض الداخل” بأنه يشن الحرب الاقتصادية على لبنان ويدعو لاسقاط العهد، وهو يمتطي موجة شعبية صادقة ويحاول حرفها عن أهدافها المحقة.
وزير الخارجية : الخيار الآخر هو الفوضى
وأكد وزير الخارجية أن الخيار الآخر الذي لا نتمنى أن يحصل هو الفوضى في الشارع، وصولا إلى الفتنة عبر طابور خامس بين الناس.
وأعلن استعداده للطلب من وزراء ونواب تكتل “لبنان القوي” رفع السرية المصرفية عن حساباتهم، معتبرا أنه ما زال هناك إمكانية للإنقاذ في أيام معدودة من دون وعود فارغة، وعلينا الاجتماع والعمل رغم وجود الناس في الشارع.
ولليوم الثاني على التوالي، تصاعدت الاحتجاجات على الأوضاع الاقتصادية في لبنان، في وقت ألغت الحكومة اجتماعا كان مقررا لبحث مطالب المتظاهرين.
وأغلق محتجون في أنحاء لبنان الطرق مستخدمين إطارات مشتعلة، ونظموا مسيرة في العاصمة بيروت في ثاني يوم من الاحتجاجات المناهضة للحكومة على خلفية أزمة اقتصادية عميقة.
وقالت وزيرة الداخلية اللبنانية ريا الحسن: إن رئيس الوزراء سعد الحريري ألغى اجتماع الحكومة الذي كان مقررا اليوم الجمعة، في وقت تعطلت فيه الحياة بشكل كبير في عدد من المدن.
ودعا سمير جعجع، زعيم حزب القوات اللبنانية الحكومة، الجمعة، إلى الاستقالة مع استمرار الاحتجاجات في أنحاء البلاد، متهما النخبة السياسية بالمسئولية عن الأزمة الاقتصادية.