أجرى الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، يرافقه رامون كاساريس، سفير إسبانيا في القاهرة، جولة تفقدية بعدد من مواقع العمل بمشروع تطوير وتحديث نظم الإشارات والاتصالات على خط القاهرة/ الإسكندرية، والذي تقوم بتنفيذه شركة تاليس الإسبانية العالمية، حيث تم الاطلاع على الأعمال المنفذة والجاري تنفيذها في محطتي الإسكندرية وسيدي جابر بمحافظة الإسكندرية.
ففي برج محطة الإسكندرية تابع الوزير التقدم في تنفيذ كل الأعمال الداخلية والخارجية، وحيث من المقرر دخوله الخدمة في ديسمبر 2021 طبقًا للبرنامج الزمني،
بعدها توجَّه الوزير والسفير الإسباني إلى محطة سيدي جابر التي تم تطوير نظم الإشارات بها، حيث تم دخول برج سيدي جابر الخدمة منذ عدة أشهر مع المنطقة الأوتوماتيكية بين كفر الدوار وسيدي جابر، والتي تتحكم في عدد 69 “سيمافور ضوئي”، و38 موتور تحويلة، وعدد 7 مزلقانات بطول 28 كم.
وأكد الوزير أن هذه الزيارة تأتي في إطار التعاون المثمر مع الجانب الإسباني وفي إطار العلاقات المتميزة التي تربط الشعبين الصديقين والقيادة السياسية في البلدين والتعاون المثمر في شتى المجالات؛ ومنها قطاع النقل،
مشيرًا إلى التطلع إلى مزيد من التعاون مع الشركات الإسبانية في قطاع النقل خاصة، وأن هناك فرصًا استثمارية واعدة في قطاع النقل بمصر.
وأوضح وزير النقل أن القيادة السياسية وجّهت بضرورة الانتهاء من مشروعات تطوير وتحديث نظم إشارات السكك الحديدية لزيادة معدلات السلامة والأمان وتحقيق السيطرة الكاملة على حركة مسير القطارات.
ولفت إلى أن مشروع تطوير نظم الإشارات على خط سكة حديد القاهرة الإسكندرية يبلغ طوله 208 كم، ويتم تنفيذه بنظام إلكتروني حديث (EIS) والذي يحقق أعلى معدلات الأمان والحاصل على شهادة 4 SIL.
وأضاف أن المشروع يتكون من (19 برجًا رئيسيًّا و82 مزلقانًا)، وقد بلغت نسبة تنفيذ المشروع 83%، وتم حتى الآن دخول عدد 14 برجًا رئيسيًّا الخدمة؛ وهي أبراج (قويسنا- بركة السبع- كفر الزيات- إيتاي البارود- دمنهور- أبوحمص- طوخ- سندنهور- كفر الدوار- قها- قليوب- سيدي جابر- شبرا- التوضيب) و72 مزلقانًا في الخدمة.
وأشار وزير النقل إلى أن تحديث نظم إشارات السكك الحديدية يهدف إلى استبدال النظام الحالي (الكهربي القديم) بآخر إلكتروني حديث، وزيادة عدد الرحلات في اليوم، وتحقيق أعلى معدلات السلامة والأمان،
مضيفًا أن تحديث نظام الاتصالات يتضمن متابعة القطارات لحظة بلحظة، وتزويد المزلقانات بأجراس وأنوار وبوابات أوتوماتيكية للحد من الحوادث وتحقيق الأمان للمركبات، ونظام يتيح للسائق الاتصال بمراقب التشغيل من أي سيمافور في حالات الطوارئ أو الأعطال المفاجئة،
مضيفاً أنه جارٍ ومخطط تنفيذ مشروعات لتحديث نظم الإشارات على خطوط السكك الحديدية بطول حوالي 1900 كم بتكلفة تتجاوز الـ50 مليار جنيه لزيادة معدلات السلامة والأمان على خطوط السكة الحديدية.
من جانبه أكد السفير الإسباني سعادته يما يتحقق من مشروعات ضخمة مشتركة بين الجانبين، مشيرًا إلى عظمة ما يتحقق في قطاع النقل بمصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية،
مشيرًا إلى أن وزارة النقل المصرية تعتبر من أكبر وزارات النقل في العالم الجاذبة للاستثمار بما تنفذه من مشروعات ضخمة وعملاقة، منوهًا بتطلع الشركات الإسبانية لمزيد من التعاون مع الجانب المصري في هذا المجال.