شدد وزير النقل الفريق مهندس كامل الوزير على الانتهاء من كافة الاعمال الانشائية لمشروع المونوريل في نطاق العاصمة والاعمال الانشائية للقطار الكهربائي من محطة الفنون والثقافة حتى محطة الكاتدرائية قبل نهاية أكتوبر القادم.
جاء ذلك خلال الجولة التفقدية التي أجراها الوزير لمتابعة مشروع القطار الكهربائي الخفيف LRT والذي سبق، وتم افتتاح المحطة العملاقة عدلي منصور والمرحلتين الاولى والثانية منه في يوليو الماضي، ورافقه رئيس وقيادات الهيئة القومية للانفاق.
بدأت الجوله من محطة عدلي منصور المركزية التبادلية العملاقة التي حصلت على جائزة أفضل مشروع نقل في العالم لسنة 2022م طبقاً لمجلـة “ENR” العالميـة والتي تعد عملاً هندسياً فريداً من نوعه حيث أقيمت على مساحة 15 فداناً وتحتوى على 5 وسائل نقل مختلفة (المحطة النهائية للخط الثالث لمترو الأنفاق، ومحطة القطار الكهربائي LRT، ومحطة قطار سكك حديد السويس، ومحطة أتوبيسات سوبر جيت، والأتوبيس الترددى)، وتفقد الوزير المول التجاري بالمحطة المكون من دورين وبدروم كجراج لسيارات مستخدمى المول بمساحة 16 الف متر مربع.
وتابع الوزير انتظام جدول تشغيل القطار الكهربائي الخفيف LRT ورفع درجة الاستعداد لاستقبال العام الدراسي الجديد، ومواكبة إستعدادات الوزارات المختلفة للإنتقال للعاصمة الإدارية الجديدة واستمرار إصدار اشتراكات مخفضة بنسبة 50% لكافة مستخدمي القطار الكهربائي الخفيف LRT وتخفيض قيمة التذاكر بنسبة تتراوح من 30-40% لهم لحين الإنتقال إلي العاصمة الإدارية الجديدة، وكذلك استمرار توفير جهاز النقل البري الداخلي والدولي التابع النقل لخدمة النقل بميني باصات (غاز طبيعي) وعليها شعار القطار الكهربائي الخفيف LRT لتسهيل تنقل المواطنين من مدن شرق القاهرة لمحطات القطار الكهربائي الخفيف LRT والعكس، والتي بدأ تشغيلها من يوم السبت قبل الماضي لتقدم الخدمة بالمجان بهذه الميني باصات لمدة أسبوعين للمواطنين على أن تطبق التعريفة المقررة للتنقل بالميني باصات بعد هذه الفترة (أسبوعين).
الوزير يستقل احد القطارات من محطة عدلي منصور حتى محطة الفنون والثقافة
ثم استقل الوزير احد القطارات من محطة عدلي منصور حتى محطة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة ثم تابع معدلات تنفيذ امتداد مشروع القطار الكهربائي الخفيف LRT بالمرحلتين الثالثة والرابعة، حيث تفقد قطاعات المرحلة الثالثة للمشروع والتي تمتد بطول 20.4 كم من بعد محطة مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الادارية (والتي تم افتتاحها ضمن افتتاح المرحلتين الأولى والثانية ) الى محطة العاصمة المركزية للتبادل مع القطار السريع بعدد 4 محطات والتي يتم تنفيذها بواسطة مقاوليين مصريين تحت قيادة التحالف الصيني كريك-افيك.
كما تم متابعة تنفيذ أعمال المحطات وكباري المسار واطلع على تنفيذ معدلات المرحلة، حيث تم الانتهاء من أعمال الخوازيق والقواعد المسلحة والأعمدة لمحطة كاتدرائية الميلاد (محطة علوية) وتم الانتهاء من تنفيذ أعمال الاساسات لمحطة القيادة الاستراتيجية (محطة سطحية)، كما يجري حاليا تنفيذ الأعمال الإنشائية (خوازيق، أعمدة، كمرات) بكباري المسار، وكذلك أعمال الجسات واختبار التربة لورشة تخزين القطارات بنهاية المسار والتي سيتم تنفيذها على مساحة حوالي 62 فدان.
واطلع وزير النقل على تقدم الاعمال بالمرحلة الرابعة لمشروع القطار الكهربائي بمدينة العاشر من رمضان والتي يتم تنفيذها طبقا لتوجيهات القيادة السياسية لخدمة الكتلة السكانية بمدينة العاشر من رمضان، حيث تابع أعمال تجهيز مواقع العمل للمرحلة والتي تمتد من نهاية المرحلة الأولى بمحطة العبور الجديدة حتى محطة مركز المدينة (داخل مدينة العاشر من رمضان) بطول 16 كم وعدد 3 محطات.
ووجه بضرورة العمل على مدار الساعة وبذل أقصى الجهد للانتهاء من تنفيذ المشروع وفقا للجداول الزمنية المحددة، حيث يعتبر هذا المشروع بمراحله الأربعة إحدى وسائل النقل الجماعى التي ستخدم الجمهورية الجديدة التي أرسى قواعدها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
القطار الكهربائي يساهم في ربط العاصمة الإدارية بإقليم القاهرة الكبرى
ولفت وزير النقل الى انه يساهم في ربط العاصمة الإدارية بإقليم القاهرة الكبرى من خلال شبكة نقل جماعى أخضر مستدام يتسم بالأمان والفاعلية ويساهم بشكل مباشر في أجندة مواجهة آثار تغير المناخ، وكذلك ربط إقليم القاهرة الكبرى بالمدن الجديدة شرق القاهرة وتيسير حركة تنقل الموظفين وخفض زمن الرحلات للركاب على طول مسار الخط، وخفض استهلاك الوقود حيث أن تشغيل الخط يعتمد على الطاقة الكهربائية النظيفة.
جدير بالذكر أن مشروع القطار الكهربائي الخفيف LRT يبلغ طوله 105كم وبعدد 19 محطة، وتم افتتاح المرحلتين الأولى والثانية في يوليو الماضي، ويبدأ المسار من محطة عدلى منصور المركزية التبادلية موازى لطريق (القاهرة – الإسماعيلية) الصحراوى، ثم يتفرع شمالاً بعد مدينة بدر حتى مدينة العاشر من رمضان وجنوباً إلى العاصمة الادارية الجديدة، ثم يمتد إلى المدينة الرياضية الدولية.
كما يحقق مشروع القطار الكهربائي الخفيف LRT خدمة تبادل الركاب مع الخط الثالث للمترو بمحطة عدلى منصور المركزية ويحقق أيضا خدمة تبادل الركاب مع مونوريل شرق النيل (العاصمة الإدارية) فى محطة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية، والقطار الكهربائى السريع فى محطة العاصمة المركزية مما يضمن تنفيذ شبكة نقل متكاملة.
ويتابع معدلات تنفيذ مشروع مونوريل شرق النيل
ثم توجه وزير النقل لمتابعة معدلات تنفيذ مشروع مونوريل شرق النيل (العاصمة الإدارية) والذي يمتد من محطة الإستاد بمدينة نصر وحتى محطة مدينة العدالة بالعاصمة الإدارية بطول 56.5 كم ويشتمل على 22 محطة ويتم تنفيذه من خلال تحالف شركات (ألستوم – أوراسكوم – المقاولون العرب).
وتفقد قطاعات المشروع بدأها بقطاع العاصمة الادارية، حيث تابع تنفيذ أعمال الأعمدة والكمرات بالمحطات وعلى طول المسار، ووجه بضرورة أن يتم إعادة الشيء لأصله بكافة الطرق المتواجدة بقطاعات تنفيذ المشروع، كما اطلع على معدلات تنفيذ المشروع (الأعمال المدنية، الأعمال الكهروميكانيكية).
وتابع وزير النقل معدل توريد الوحدات المتحركة حيث تم وصول عدد 10 قطارات من إجمالى عدد 40 قطار سيتم توريدهم لمشروع مونوريل شرق النيل (العاصمة الإدارية)، كما يجري إستكمال تصنيع باقي أسطول الوحدات المتحركة للمشروع والتي يتم توريدها تباعاً وفقاً للجدول الزمني المحدد.
ووجه وزير النقل بضرورة العمل على مدار الساعة وبذل أقصى الجهد للإنتهاء من تنفيذ المشروع وفقا للجدول الزمني المحدد، حيث يعتبر هذا المشروع إحدى وسائل النقل الجماعى التي ستخدم الجمهورية الجديدة التي أرسى قواعدها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأشار إلى أنه سيربط إقليم القاهرة الكبرى بالمناطق والمدن العمرانية الجديدة شرقاً (القاهرة الجديدة، العاصمة الإدارية) وسيساهم في تيسير حركة نقل الموظفين والوافدين من القاهرة والجيزة إلى القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية لتكامله مع الخط الثالث للمترو عند محطة الاستاد بمدينة نصر ومع القطار الكهربائي بمحطة مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وتجدر الإشارة إلي أن مشروع المونوريل يتم تنفيذه في مصر لأول مرة وسيمثل نقلة حضارية كبيرة في وسائل النقل الجماعي، التى تتسم بأنها وسائل سريعة وعصرية وآمنة وصديقة للبيئة، وتوفر استهلاك الوقود، وتخفض معدلات التلوث البيئي وتخفف الاختناقات المرورية بالمحاور والشوارع الرئيسية، وتجذب الركاب لاستخدامها بدلاً من السيارات الخاصة لتقليل إستهلاك الوقود والمحروقات.