استعرض وزير النقل الفريق مهندس كامل أمام السيسي دور وزارة النقل في المساهمة في تحقيق النقل الاخضر المستدام والعائد منه على التنمية الشاملة المستدامة للدولة.
جاء ذلك في إطار افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الاثنين لفعاليات المعرض الأول لتكنولوجيا تحويل وإحلال المركبات للعمل بالطاقة النظيفة، والذي يقام تحت رعاية الرئيس السيسي.
أوضح وزير النقل أنه فيما يتعلق بمشروعات الطرق والكباري، فقد تم إنشاء الطرق الدائرية (الإقليمي – الأوسطي – الدائري) وتطوير مداخل القاهرة لنقل الحركة المرورية خارج الطرق الداخلية لتجنب الإزدحام وتقليل الإنبعاثات وتقليل إستهلاك الوقود، مشيراً إلى انه تم إنشاء كبارى علوية على الطرق الرئيسية وأعلى المزلقانات وفى التقاطعات السطحية مثل كباري (قلما – الشرقاوية – طوخ طنبشا – دمنهور)، وذلك لحل مشكلة الأختناقات المرورية بما يقلل الوقت المهدر فى الزحام وبالتالى يقلل إستهلاك الوقود والإنبعاثات الضارة.
وأوضح: بالإضافة إلي إنشاء طرق خاصة بالشاحنات (طرق خرسانية)، حيث ساهم ذلك في فصل المركبات ذات الحمولات الثقيلة والخفيفة من أجل رفع مستوى الخدمه لطرق الملاكى وتقليل الأثر التدميرى للأحمال المروريه العالية فى طريق منفصل بما يحافظ على حالة الطرق، كما يعتبر كلا المسارين بديلا لللأخر حال وقوع حادث مرورى بما يقلل من الوقود والوقت المهدر والإنبعاثات الضارة بالإضافة إلي أن الطرق الخرسانية صديقة للبيئه مقارنة بالطرق الاسفلتية.
محاور النيل
وفي مجال إنشاء محاور على النيل، أكد وزير النقل أنه قبل 2014 كانت المسافات البينية بين محاور النيل 100 كم، وهذا كان يتطلب ان ينتقل المواطن لمسافة 100 كم لكي يعبر النيل من الشرق إلى الغرب أو العكس أو ان يعبر نهر النيل عن طريق المعديات النيلية، فوجهت القيادة السياسية بتقليل المسافات البينية بين محاور النيل إلى 25 كيلومتر لتسهيل حركة تنقل المواطنين وخدمة المشروعات التنموية والمجتمعات العمرانية الجديدة، بحيث يتم إنشاء محور عرضي متكامل يربط بين شبكة الطرق شرق وغرب النيل.
وأضاف أنه تم تنفيذ 38 كوبرى قبل عام 2014، فتم التخطيط لإنشاء 22 محور جديد على النيل بتكلفة 30 مليار جنيه بمعدل محوران كل عام وبنسبة تصل إلى 55% من الكبارى القائمة على النيل منذ بدء إنشائها فى عهد محمد على، لافتا إلى تنفيذ 11 محور بعد 2014 وجارى تنفيذ 7 محاور ومخطط تنفيذ 4 محاور، وبذلك وصل الإجمالى إلى 60 (محـور / كوبرى)، حيث سيساهم ذلك في الخروج من الوادى الضيق وإقامة مجتمعات زراعية وصناعية وسكنية جديدة.
محور سمالوط كنموذج لدور النقل فى التنمية المستدامة والاقتصاد الشامل
واستعرض وزير النقل محور سمالوط كنموذج لدور النقل فى التنمية المستدامة والاقتصاد الشامل، حيث أشار إلى أن هذا المحور يبلغ طوله 24 كم (2 حارة / إتجاه) ويشمل 47 عمل صناعي (30 كوبرى و17 نفق)، مضيفاً أنه محـور حر يربط شبكة الطرق شرق النيل بشبكة الطرق غرب النيل، ويساهم فى ربط المناطق الصناعية (مصانع الأسمنت ومحاجر الرخام) شرق النيل بالمناطق الزراعية الواعدة غرب المنيا مما يخلق فرص عمل جديدة.
وأضاف الوزير أنه بناء علي توجيهات القيادة السياسية تم التوسع في إستخدام النظم الحديثة لتدوير طبقات الرصف، حيث يعتبر نظام تدوير طبقات الرصف من النظم الصديقة للبيئه وكذلك تحقق سياسة الدولة فى الحفاظ على الموارد، كما انه يتم استخدام المستحلبات الاسفلتية على البارد بما يقلل الانبعاثات الحرارية الضارة وتقليل إهلاك الطرق وتقليل الانبعاثات الضارة لسيارات نقل المواد من المحاجر للموقع وتوفير 90% من الوقود المستخدم حال التنفيذ بالطرق التقليدية، مشيراً إلي أن مشروعات الطرق والكبارى أسهمت فى إنخفاض أعداد الوفيات المرتبطة بحوادث الطرق بنسبة 44%.