افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، محطة قطارات صعيد مصر بمنطقة بشتيل بالجيزة وعدد من مشروعات النقل الأخرى في مجالات السكك الحديدية ومترو الأنفاق والطرق ومحاور النيل والكباري أعلى المزلقانات والكباري العلوية، حيث بلغ عدد المشروعات التي تم افتتاحها اليوم 20 مشروعا.
وافتتح السيسي مشروعات (تطوير وازدواج طريق 6 اكتوبر/ الواحات، وتطوير وازدواج طريق أسيوط/ قنا/ الأقصر الصحراوي الشرقي، وتطوير وازدواج طريق دهب/ نويبع، وتطوير وازدواج طريق الفردان/ الصالحية.
كما افتتح السيسي بعض المشروعات من خلال الفيديو كونفرانس وهي، إعادة تاهيل وتطوير خط سكة حديد الفردان/ بئر العبد، وغنشاء خط سكة حديد كفرداوود/ السادات، وتطوير نظم الاشارات على خط سكة حديد بني سويف – أسيوط، والمرحلة الثالثة من الخط الثالث لمترو الانفاق، وغنشاء محور بديل خزان أسوان على النيل، وإنشاء محور الزقازيق السنبلاوين، و6 كباري أعلى المزلقانات (كوبري اعلى مزلقان الصيرفي بمحافظة البحيرة، كوبري أعلى مزلقان قويسنا بمحافظة المنوفية، كوبري اعلى مزلقان الرياح بمحافظة قنا، كوبري أعلى مزلقان المضيق بمحافظة اسوان، كوبري أعلى مزلقان السيل بمحافظة أسوان وكوبري أعلى مزلقان أبوحمص بمحافظة البحيرة، و3 كباري علوية بطريق القاهرة/ الإسكندرية الزراعي في نطاق محافظة البحيرة، وكوبرى كفر الدوار وكوبري كنج عثمان وكوبري جنبواي.
وخلال فعاليات الافتتاح من محطة قطارات صعيد مصر استعرض الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل تاريخ انشاء وتطور السكة الحديد، حيث اشار إلى أن قد بدأ إنشاء شبكة سكك حديد مصر سنة 1851 في عهد الخديوي عباس الأول، وتم إفتتاح أول خط في هذه الشبكة (القاهرة/ الإسكندرية) بطول 208 كم سنة 1854، وكان عدد سكان مصر حوالى 4 ملايين نسمة، وتم التوسع في إنشاء الشبكة تدريجياً حتى وصلت أطوالها إلى 10 آلاف كيلو متر، حيث توالت أعمال التطوير والصيانة لخطوط الشبكة على مدار 160 عام (منذ 1854 حتى 2014)، ولكنها لم تواكب معدلات السلامة والأمان العالمية والنمو السكانى الكبير خلال تلك الفترة.
وتابع: ”لذلك كان لا بديل عن ان تمتد يد التطوير الشامل لكافة عناصر الشبكة الحالية، فتم اعتماد خطة التطوير التي تشتمل خمسة محاور هي (الوحدات المتحركة – البنية الاساسية – نظم الإشارات والتحكم – تطوير الورش – العنصر البشري) حتى يتحقق تعظيم طاقة نقل الركاب والبضائع بالسكك الحديدية فى مصر، حيث بلغت 700 الف راكب/ يوميا في 2014 حتى وصلت في عام 2024 لتصبح 1 مليون راكب يوميا والمخطط لها بحلول 2030 أن تصل إلى 2 مليون راكب يوميا، وكذلك طاقة نقل البضائع والتي بلغت في 2014 (4.5 مليون طن سنويا) وفي 2024 وصلت الى 8 مليون طن سنويا والمخطط لها ان تصل بحلول 2030 الى 13 مليون طن بضائع سنويا.
وأضاف أنه من أهداف هذا التطوير تقليل معدل الإنبعاثات الكربونية الناتجة، حيث ان استخدام وسائل النقل الأخرى لمسافة 100 كم لـ50 شاحنة ينتج عنها إنبعاثات كربونية حوالى 20 طن مكافئ من ثانى أكسيد الكربون ويختلف ذلك عندما نعتمد على النقل بواسطة السكك الحديدية، حيث ان جرار ديزل واحد ينقل (50 حاوية) ينتج عنه إنبعاثات كربونية حوالى 4 طن مكافئ ثانى أكسيد الكربون، وجرار كهربائى ينقل (50 حاوية) ينتج عنه إنبعاثات كربونية حوالى طن مكافئ من ثانى أكسيد الكربون.
وأشار إلى أن المحور الأول من خطة التطوير الشامل وهو محور تطوير الوحدات المتحركة والتي تنقسم الى جزئين (الجرارات – العربات) فتم توريد 210 جرار GE جديد وتم إعادة تأهيل 97 جرارا من إجمالي 220 جرار مخطط إعادة تأهيلها، وتم توريد 977 عربة من إجمالي 1350 عربة ركاب جديدة متعاقد عليها.
كما تم توريد 6 قطارات تالجو فاخرة، وكذلك إعادة تأهيل عربات الركاب (تحيا مصر)، حيث تم إعادة تأهيل 1354 عربة من إجمالي 1404 عربة مخطط إعادة تأهيلها، وإعادة تأهيل عربات الركاب (الأسبانى)، حيث تم إعادة تأهيل 99 عربة من إجمالي 110 عربة مخطط إعادة تأهيلها، وفيما يخص عربات البضائع تم توريد (582) عربة نقل بضائع جديدة من مصنع سيماف من إجمالي (1215) عربة طرازات مختلفة متعاقد عليها.
وتم أيضا إعادة تأهيل 5000 عربة نقل بضائع من إجمالي 9000 عربة طرازات مختلفة، وفيما يخص عربات النوم تم التعاقد على شراء 7 قطارات نوم فاخرة جديدة لتقديم خدمة فندقية متميزة ولخدمة السياحة، كما تم إعادة تأهيل ورفع كفاءة أسطول قطارات النوم الحالى 121 عربة.
وأوضح ان المحور الثانى من مخطط التطوير هو تطوير البنية الأساسية (تطوير المحطات القائمة – انشاء محطات جديدة – انشاء خطوط سكك حديدية جديدة)، وقد تم تطوير 310 محطة من أصل 708 محطة، وفيما يخص انشاء المحطات الجديدة وفي ضوء توجيهات الرئيس السيسي بضرورة وضع حل لمشكلة الازدحام بميدان رمسيس وبمحطة مصر، تم التخطيط لإنشاء محطة قطارات صعيد مصر بمنطقة بشتيل والمقامة على مساحة تعادل 4 أضعاف مساحة محطة رمسيس الحالية.
وذكر الوزير أن الهدف من إنشاء محطة قطارات صعيد مصر هو تخفيف الضغط علي محطة رمسيس من خلال جعل محطة بشتيل محطة نهائية لقطارات الصعيد، ورفع مستوى الخدمات المقدمة داخل محطات القطارات للمستوى العالمى، وإنشاء ورش جديدة لصيانة العربات والجرارات لتحسين مستويات الصيانة، والتوسع في إنشاء المحطات التبادلية بين وسائل النقل الجماعي المختلفة، وتحقيق التنمية المستدامة للمجتمع من خلال توفير محطات نقل ذكية تتواكب مع الجمهورية الجديدة.
وكان اختيار موقع المحطة لما يتميز به هذا الموقع حيث انه يتحقق الربط مع المحاور الرئيسية محور الفريق كمال عامر ومحور روض الفرج ومحور 26 يوليو والطريق الدائري، وكذلك التكامل مع وسائل النقل المختلفة (سكك حديدية – مترو الأنفاق – مونوريل – نقل جماعي)، حيث انها تتكامل مع خطوط سكك حديد مصر والتي اصبحت المحطة جزء منها كما تتكامل مع الخط الثالث لمترو الانفاق ومع مسار مونوريل غرب النيل ومسار الاتوبيس الترددي وتبلغ مساحة الموقع الخاص بالمحطة 60 فدان، منها الجراج متعدد الطوابق والمسجد على مساحة 3 فدان ومساحة المحطة 57 فدان ويتكون مبنى المحطة من 4 أدوار بمساحة اجمالية 31 ألف م2 وتحتوي المحطة على 11 رصيفا بإجمالى طول 3850 م، وأرصفة ركاب وجه قبلى/ المناشى بطول 3500 م وأرصفة البضائع تبلغ 350 م.
كما يخدم المترددين على المحطة 28 شباك تذاكر، كما تم تزويد المحطة بعدد 10 ماكينات حجز تذاكر الكترونية، والمحطة بها غرفة مراقبة مركزية مجهزة بشاشات المراقبة والتي تخدمها 1200 كاميرة مراقبة موزعه بجميع انحاء المحطة وملحقاتها، وتضم المحطة عدد 2 مكتب استعلامات لخدمة الجمهور والمحطة مزودة أيضا بعدد 14 بوابة تفتيش وكشف على الحقائب وعدد 86 بوابة الكترونية لدخول وخروج الركاب من والى الأرصفة، كما يوجد بالمحطة 14 سلم كهربائي متحرك، بالإضافة إلى مصعد لذوى الهمم.