قال وزير النقل الفريق مهندس الوزير إن كافة الموانئ المصرية حاليا تشهد عمليات تطوير شاملة، لافتا إلى أن ذلك ساهم في ارتفاع مؤشر الأداء اللوجستي لمصر ليقفز 11 مركزًا عام 2023 مقارنة بعام 2018.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الفريق مهندس كامل الوزير خلال مشاركته في الدورة (33) لاجتماعات جمعية المنظمة البحرية الدولية (IMO) بمقر المنظمة بالعاصمة البريطانية لندن؛ حيث توجه بالتهنئة للدول التي تم انتخابها في الفئة (A) و (B) وتمنى لهم التوفيق.
وأكد وزير النقل على التزام جمهورية مصر العربية بالعمل في المنظمة جنباً إلى جنب مع كافة الدول الأعضاء والمجتمع الملاحي من أجل تحقيق الهدف الرئيسي للمنظمة، وهو “ملاحة آمنة في بحار نظيفة“.
ورشح الوزير مصر لإعادة انتخابها في الفئة (C) بالمجلس.. واستطرد قائلا: نتطلع لدعمكم ونغتنم هذه الفرصة لنعرض على حضراتكم المقومات التي تؤهل مصر للترشح لعضوية المجلس التنفيذي للمنظمة“.
وأضاف وزير النقل: ”المصري القديم اهتم بالملاحة، وأظهرت العديد من الآثار المصرية القديمة أن المصريين القدماء هم أول من قاموا ببناء السفن منذ خمسة آلاف عام قبل الميلاد، وقادوها فى القنوات والأنهار ثم فى البحار، وهكذا فقد كانت بلادي من أقدم الدول البحرية في العالم، فهي تتمتع بموقع جغرافي متميز في ملتقى ثلاث قارات، وتمتد حدودها الساحلية على البحر المتوسط لحوالي 1000 كم، تمتد سواحلها على البحر الأحمر إلى 2000 كم، ويتصل البحران من خلال ممر مائي من أهم الممرات البحرية في العالم ألا وهو قناة السويس، والتي نعمل باستمرار على تطويرها، وكان آخرها الانتهاء من ازدواج الممر البحري للقناة لتعمل في الاتجاهين، الامر الذي عزز أهميتها“.
مصر لديها 55 ميناء بحري
وتابع: ”لمصر أهمية استراتيجية كبيرة في حركة التجارة العالمية والنقل البحري، ففي مصر 55 ميناء بحري (18 ميناء تجاري، و37 ميناء تخصصي)، وتشهد كافة الموانئ المصرية حاليا عمليات تطوير شاملة سواء في البنية التحتية أو إنشاء المحطات والأرصفة أو إنشاء موانئ جديدة، وكان نتيجة ذلك ارتفاع مؤشر الأداء اللوجستي لمصر ليقفز 11 مركزاً عام 2023 مقارنة بعام 2018“.
وأكد أن مصر عضو في المنظمة البحرية الدولية من أكثر من ستين عاما، وهي عضو بالمجلس التنفيذي بالمنظمة من أكثر من أربعين عاماً، وتضع نصب أعينها الأهداف الرئيسية للمنظمة سواء المتعلقة بالأمن، أو السلامة البحرية، أو حماية البيئة أو تسهيل التجارة وبناء القدرات البشرية، وهي عضو في 38 اتفاقية وبروتوكول، حيث تحرص مصر على الوفاء بكافة التزاماتها المتعلقة بالسلامة البحرية وتعزيز الأمن البحري والحفاظ على الأرواح.
وذكر وزير النقل أن مركز البحث والإنقاذ في مصر يعتبر من أوائل المراكز التي أنشئت في الشرق الأوسط وإفريقيا، ويقوم بتطبيق أحكام الاتفاقية الدولية للعمل البحري وحقوق البحارة لمعايير التدريب والإجازة والخفارة.
واستطرد قائلاً: ”لا يفوتني ان اعبر عن شكري لكيتاك ليم على جهوده خلال رئاسته للمنظمة في تحقيق أهداف المنظمة من اجل ملاحة آمنة صديقة للبيئة، وتمنياتي لارسينيو دومينجيز الأمين العام الجديد بالتوفيق في مهمته الكبيرة“.
وأضاف وزير النقل: ”وفي إطار سعينا الدؤوب للاستمرار في المشاركة بفاعلية في تحقيق أهداف المنظمة، فإن حكومة جمهورية مصر العربية تعبر عن عظيم امتنانها لثقة الدول الأعضاء لدعمها في إعادة الترشح في مجلس المنظمة بالفئة C“.