قال وزير النقل الفريق مهندس كامل الوزير إن شبكة القطار الكهربائي السريع ستساهم فى خلق محاور لوجيستية تربط بين البحرين الأحمر والمتوسط، وتربط المناطق الصناعية بالموانئ البحرية ومناطق التنمية الزراعية الحديثة بمناطق الاستهلاك وموانئ التصدير.
جاء ذلك خلال التفقدية التي قام بها الوزير- للمرة الثانية خلال أقل من 10 أيام- لمتابعة مواقع العمل بالخط الأول من مشروع القطار السريع (العين السخنة- العلمين- مرسى مطروح) في المسافة من رأس الحكمة وحتى برج العرب بطول 180 كم، ورافقه رئيس وقيادات كل من الهيئة العامة للطرق والكبارى والهيئة القومية للأنفاق.
وبدأت الجولة بتفقُّد وزير النقل لمحطات رأس الحكمة والضبعة وسيدى عبد الرحمن، حيث تقع هذه المحطات في مسار القطار السريع على الطريق الساحلي الدولي،
كما تقع تلك المحطات وسط هذه المدن، لكي تخدم القاطنين والعاملين بها والمترددين عليها، ويمثل مرور القطار السريع بها حافزًا إيجابيًّا للإقبال عليها، سواء للعمل فيها، أو للسياحة، أو السكن بها، أو إنشاء المشروعات الاستثمارية التي تحتاج إلى أيدٍ عاملة ووسيلة انتقال آمنة.
بعدها توجّه لمتابعة التقدم في معدلات تنفيذ وانشاء محطات العلمين وهى محطة للقطار السريع، ستخدم مدينة العلمين الجديدة والحركة السياحية بها والساحل الشمالى الغربى،
إضافة إلى حركة نقل البضائع ثم محطة الحمام وهى محطة إقليمية تخدم مدينة الحمام وعدد من القرى بالساحل الشمالى، وتتميز المحطة بقربها من الطريق الساحلي الدولي،
بالإضافة إلى محطة برج العرب وهي أول محطة بعد التفريعة للقطار السريع الي الجهة الغربية، وتخدم هذه المحطة بموقعها الحالي مدينة برج العرب القديمة والمدينة الجديدة،
وأيضًا المنطقة الصناعية والقريبة من الطريق الساحلي الدولي، وهي محطة للقطار السريع ومن كبرى المحطات على الخط حيث إنها تتكون من 6 سكك.
استعراض الموقف التنفيذي لبقية محطات المشروع
واستعرض وزير النقل مع رئيس وقيادات الهيئة القومية للأنفاق الموقف التنفيذي لبقية محطات المشروع، سواء من حيث التقدم في معدلات تنفيذ أم تشطيب المحطات أم من حيث مخطط سير حركة الركاب، من المدخل الرئيسي لكل محطة حتى الوصول إلى صالات التذاكر والتنقل بين الأرصفة وتوافر المصاعد لتسهيل تنقل الركاب، وكذلك خطة الاستغلال الإداري والاستثماري الأمثل لكافة المساحات بالمحطات المختلفة.
وتابع، خلال جولته فى هذه المسافة مع رئيس وقيادات الهيئة العامة للطرق والكباري، مسار المشروع والأعمال الصناعية من كباري وأنفاق وأخوار وخرسانات الميول التي تحمي جوانب الجسر وأعمال الحماية من أخطار السيول في هذه المسافة مثل أعمال تنفيذ عدد من كبارى تقاطعات القطار الكهربائى السريع مع الطرق الرئيسية، مثل الكبارى المتقاطعة مع طرق برج العرب والغربانيات وطريق قاعدة محمد نجيب والعميد والجباسات ووادى النطرون العلمين والبترول وسيدى عبد الرحمن، وكذلك أعمال تنفيذ عدد 2 كوبرى مسار (برج العرب والرويسات).
ووجّه وزير النقل بتنفيذ الأعمال وفقًا لقياسات الجودة العالية والعمل على مدار الساعة للانتهاء من المشروع وفقًا للموعد المخطط،
مؤكدًا أن الأعمال المدنية والإنشاءات تتم بواسطة كبرى الشركات المصرية المتخصصة فى هذه المجالات، بالإضافة إلى الأعمال الصناعية على الطرق المتقاطعة مع مسار القطار، تحت إشراف الاستشارى العام للمشروع “سيسترا” الفرنسى.
وتم استعراض قطاعات المسار التي تم وجارٍ تسليمها لتحالف (سيمنز/ أوراسكوم/ المقاولون العرب) لتنفيذ أعمال فرش البازلت وتركيب القضبان وأعمدة الكاتنيري الكهربائية ليتم بعدها تنفيذ الأعمال الكهروميكانيكية،
وكذلك الجدول الزمني الخاص بتصنيع وتوريد الوحدات المتحركة للخط الأول من الشبكة، حيث تم وصول أول قطار إقليمي، وجارٍ تصنيع القطارات الإقليمية أو السريعة وفقًا للجدول المخطط ووفقًا للسُّرعات التصميمية والتشغيلية للقطارات التي تم الاتفاق عليها.
وأكد أن شبكة القطار الكهربائي السريع التي ستغطي أنحاء الجمهورية، بجانب كونها شرايين تنمية فستخدم المناطق العمرانية والصناعية الجديدة والقائمة، مثل المناطق الصناعية في (حلوان و15 مايو وبرج العرب والسادس من أكتوبر والمنيا الجديدة وأسيوط الجديدة وغيرها من المناطق الصناعية).
شبكة القطار الكهربائي السريع ستخدم المناطق السياحية
وأضاف وزير النقل: ”وكذلك خدمة المناطق السياحية (الثقافية والتاريخية والدينية والشاطئية)، مثل خدمة المناطق السياحية في الجيزة وسوهاج والأقصر وأسوان وأبو سمبل والبحر الأحمر وغيرها من الأماكن السياحية الأخرى، وخدمة المناطق الزراعية الجديدة، سواء في الدلتا الجديدة أم مستقبل مصر أم جنة مصر وغرب المنيا وتوشكى وشرق العوينات،
بالإضافة إلى خلق محاور لوجيستية تربط بين البحر الأحمر والبحر المتوسط، وشمال وجنوب البلاد وربط المناطق الصناعية (مناطق الإنتاج) بالموانئ البحرية (مراكز التصدير)،
وكذا ربط مناطق التنمية الزراعية الحديثة (الدلتا الجديدة- غرب المنيا- توشكي- مستقبل مصر) بمناطق الاستهلاك وموانئ التصدير“.
وأشار إلى الربط بين المناطق السياحية (سياحة الغوص والشواطئ بالبحر الأحمر والسياحة الثقافية فى كل من أهرامات الجيزة)، بما يتيح تنوع البرامج السياحية فى الرحلة السياحية الواحدة.
كما ستساهم هذه الشبكة في تحقيق التكامل مع المطارات والموانئ البحرية والطرق البرية لتحقيق مفهوم النقل متعدد الوسائط والربط بين الموانئ البحرية والموانئ الجافة والمراكز اللوجيستية،
وكذلك خدمة أهداف التنمية العمرانية المستدامة وخلق محاور تنمية جديدة والحد من التلوث البيئى.
ولفت وزير النقل إلى أن خطوط شبكة القطار الكهربائي السريع الثلاثة توفر حوالي 36 ألف فرصة عمل مباشرة وحوالي 36 ألف فرصة عمل غير مباشرة.