أكد المستشار علاء الدين فؤاد – وزير المجالس النيابية أن هناك قضايا يستغل فيها ملف حقوق الانسان كذريعة للتدخل في شئون الدول، ورأينا بالفعل هجوم على حقوق الانسان في مصر.
وأكد علي ضرورة وجود توافق بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، مشيرا إلي استعداده التام للتعاون مع لجنة حقوق الانسان فالنواب أقدر على توضيح الصورة، وأن قريبا سيكون هناك تنسيق كامل بين الحكومة وبين اللجنة، وبين الحكومة والبرلمان ككل.
جاء ذلك خلال اجتماعه مع لجنة حقوق الانسان في البرلمان اليوم الثلاثاء ، برئاسة النائب طارق رضوان ، ، للتشاور وتنسيق الرؤية المشتركة بشأن ملف حقوق الانسان في مصر، في ضوء توصية مجلس الوزراء عام 2017 بإنشاء وحدة حقوق الانسان بكل وزارة ومحافظة.
من جانبه ، شدد النائب طارق رضوان رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان ، علي اهمية ودور وزارة المجالس النيابية كهمزة الوصل بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية.
لافتا إلى أن مصر تواجه الكثير من التحديات الخارجية فيما يخص ملف حقوق الانسان ولهذا طلب من الوزير احاطة شاملة للجنة من قبل السلطة التنفيذية للعمل جنب إلى جنب من أجل تصحيح الصورة المغلوطة عن حقيقة الأوضاع في مصر، فنحن نعمل جميعا في إطار هيبة مصر ووضعها على الخريطة العالمية بشكل لائق.
و أثار النواب خلال الاجتماع عدة تساؤلات اهمها أن ملف حقوق الانسان من الملفات الحساسة وله أهمية خاصة ومصر فيها تقدم كبير في هذا الملف ،وكذلك يجب أن يكون بكل وزارة وحدة خاصة بحقوق الانسان.
كما يجب على الدولة أن تعلن بصورة أكثر وضوحاً عن الخطوات الكبيرة التي تخطوها في مجال حقوق الإنسان بالصورة التي تستحقها مثل مبادرة حياة كريمة وغيرها من المشروعات القومية التي تخدم حقوق الإنسان.
وتسائل البعض ، لماذا تقوم الدولة دائماً بدور المدافع ولا تتخذ دور المهاجم من خلال نشر الصورة الحقيقية لوضع حقوق الإنسان في مصر من خلال التطورات التي حدثت في كافة مجالات الدولة في هذا الشأن؟
و قام الوزير بالرد على تساؤلات النواب ، لافتا إلي وجود وحدة خاصة بحقوق الإنسان داخل الوزارة منذ عام 2019، وبالرغم من أن الملف انتقل الى وزارة الخارجية ولكن لدينا تمثيل باللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان. وفيما يخص عدم التسويق للمبادرات التي تتم من جانب الدولة، فهذا يحدث بالفعل وتقوم الدولة بالإعلان عن كافة إنجازاتها والمبادرات التي تقوم بها في حدود الإمكانيات المتاحة.
وعن ضرورة تغيير موقفنا المدافع لموقف المبادر ومن هنا يجب أن يكون هناك تنسيق بين المجلس والحكومة في توضيح الصورة