أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أن التجربة الاقتصادية المصرية أدهشت العالم، وحظيت بإشادة المؤسسات والخبراء الاقتصاديين الدوليين.
جاء ذلك خلال مشاركته كضيف شرف بمنتدى الاستثمار الأورومتوسطي الذي نظمه مؤخرًا بنك انتيسا سان باولو، والاتحاد الإيطالي للتأمين والبنوك Febaf بمدينة نابولي.
وأضاف معيط أن الاقتصاد المصري يتمتع بالعديد من المقومات التي تؤهله أن يتحول لـ«قاطرة التنمية» في منطقة المتوسط، مدعومًا بسوق كبيرة، وقوامه 100 مليون مواطن.
وتابع: يتسم السوق المصري بالتنوع الكبير في القطاعات الاقتصادية، مشيرًا إلى أن رؤية مصر للتنمية واستراتيجيتها الإقليمية تنطوي على توظيف كل الأدوات من أجل الإسهام في خلق منطقة متوسطية مستقرة ومزدهرة.
وأوضح أن الاقتصاد المصري استعاد عافيته بشكل كبير، وأصبح محل ثقة دولية كبيرة.
ودعا الشركات والمؤسسات الإيطالية والأوروبية إلى تعزيز استثماراتها والاستفادة من الفرص الفريدة التي تتيحها المشروعات المصرية العملاقة في مختلف المجالات.
وشدد الوزير على أن النجاحات الاقتصادية التي حققتها مصر في الفترة الوجيزة الماضية، كانت نتاجًا لبرنامج إصلاح اقتصادي شامل وسياسات حازمة، تجاوب معها وتحملها المواطن المصري انطلاقًا من إدراكه لحجم المسئولية وأهميتها.
وأوضح أن مصر بدأت تجني ثمار الجهود الحثيثة التي بذلتها، وهو ما تعكسه كل مؤشرات الاقتصاد المصري، وما وصلت إليه من مستويات قياسية غير مسبوقة.
تحفيز النمو
أوضح الوزير أن مؤشرات الاقتصاد المصري تنم عن إنجازات حقيقية وملموسة، مستشهدًا بأن مصر نجحت في تحفيز معدلات النمو الاقتصادي بشكل مستدام ليتخطى 5.6% العام المنصرم.
ولفت إلى أن استهداف دفع معدلات النمو لمستويات قياسية تتجاوز 6%، مضيفًا أن مصر نجحت في خفض معدلات العجز بالموازنة بشكل متواصل .
وشدد على استمرار الاتجاه التنازلي للدين العام ليصل إلى 90% من الناتج المحلي، فضلاً على تحقيق المستهدف من الفائض الأول.
الاقتصاد المصرى أثبت صمودا
أشار وزير المالية إلى أن الاقتصاد المصري أثبت صمودًا واستقرارًا على مدار السنوات الماضية التي مثَّلت فترة حرجة للغاية.
وأوضح أن القيادة السياسية المصرية حرصت على أن تشمل رؤيتها الإصلاحية كل الركائز الضرورية لإرساء نمو شامل ومستدام بمختلف القطاعات الاقتصادية والمالية، بمراعاة شواغل واحتياجات المواطن المصري، لتأتي مدعومة بسلسلة من المشروعات القومية التى تتناغم مع الخطط الإصلاحية وتخلق المزيد من فرص العمل، وتدفع عجلة الاقتصاد المصري وتُسهم فى تعزيز التنمية بالمنطقة كلها.
واختتم الوزير كلمته بالإعراب عن تقديره البالغ لإيطاليا ودورها كشريك اقتصادي لمصر، وحرص شركاتها على مواصلة أعمالها بالشراكة مع الحكومة المصرية، لاسيما خلال الفترة العصيبة التي كانت تمر بها.
واستشهد بالشراكة المصرية مع شركة إيني الإيطالي في حقل ظهر المصري الذي يلعب دورًا محوريًا في تحول مصر لمركز إقليمي للطاقة.
ويُعد المنتدى الأورومتوسطي للاستثمار ملتقى دوليًا يُعقد سنويًا، ويجمع لفيفًا من كبار المسئولين والخبراء وصانعي السياسات بدول الاتحاد الأوروبي ومنطقة المتوسط.
ويهدف لاستعراض التجارب الاقتصادية الناجحة حول العالم؛ بهدف التعرف على النماذج التنموية المثلى التي من شأنها أن تعزز التنمية والاستقرار في منطقة المتوسط، وتدعم التكامل فيما بين دول المتوسط لاسيما على الصعيدين الاقتصادي والمالي.