أكد الدكتور محمد معيط، وزير المالية، أن أى منظومة جديدة تواجه تحديات كثيرة وصعبة عند نقلها من الورق للواقع، وقد تجمعت الإرادة السياسية لتنفيذ منظومة التأمين الصحي الشامل، وإنشاء كيان مالي قوى يتحمل العبء المالي لتبعات المرض الذي قد تعجز عن تحمله موازنات أكبر الدول، لذا كان لابد من إنشاء منظومة خارجية مستقلة تتحمل تلك الأعباء بعيدًا عن الموازنة العامة للدولة.
وأشار معيط إلى أن مصر سبقت الدول الخارجية فى تطبيق التأمين الصحي عام 1964، لكن التمويل وقف عائقًا دون الاستمرار فيها.
ولفت إلى أن 3 مشروعات قومية يتم تنفيذها ببورسعيد، هى التحول الرقمى والتأمين الشامل وميكنة الخدمات.
وقال إن الرئيس عبدالفتاح السيسي يراجعني فى كل جنيه فائض من الموازنة، لصالح تطوير منظومة التأمين الصحي الشامل.
وتابع: هذا العام هو أول عام يتم فيه تحويل الإقرارات الضريبية الورقية إلى إلكترونية، وقد واجهتنا صعوبات عديدة فى تنفيذه ولكننا نجحنا وتغلبنا على تلك العوائق، وقد أتاح لنا هذا النظام كشف التهرب الضريبي وهذه النظم الالكترونية تساعد مصر للإنفاق على مصر من إيراداتها.
وأشار إلى أن لأول مرة يصبح لدينا هذا العام فائض فى الموازنة يصل إلى 104 مليارات جنيه، ومن المتوقع أن ينخفض عجز الموازنة العام المالي الجديد إلى 7.2%.
ولفت إلى أن 3 تقارير دولية أشادت بالاقتصاد المصري، وقدرته على استيعاب الصدمات، وأكدت أن الاقتصاد المصري ثانى اقتصاد بعد الفلبين فى تحمل تبعات الحرب التجارية بين الصين وأمريكا.
جاءت تصريحات وزير المالية، فى إطار جولته التفقدية ببورسعيد -اليوم- للاطلاع على تطبيق المنظومة المالية للتأمين الصحى، وزيارة المركز الجمركي المطور بميناء غرب بورسعيد.