قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان ضمن فاعليات مبادرة مستقبل الاستثمار المنعقدة في الرياض إن تنويع الاقتصاد هو الشغل الشاغل للسعودية.
وأضاف: “يجب أن نكون أقوياء لنكون قادرين على مساعدة الآخرين، لذا حرصنا على أن يكون اقتصادنا ووضعنا المالي متين بما يمكّننا من القيام بذلك”.
الجدعان أشار في جلسة خلال “مبادرة مستقبل الاستثمار” المنعقدة في الرياض إلى أن بلاده لم تعد تركز على أرقام الناتج المحلي الإجمالي، بل على تطور القطاع غير النفطي، في ظل مستهدفها لتنويع الاقتصاد وفق “رؤية 2030”.
مبادرة مستقبل الاستثمار
وأكد وزير المالية أن “نمو الناتج المحلي غير النفطي في المملكة استمر بشكل “صحي”، مرجحاً أن يستمر كذلك في المدى المتوسط.. وأعلن أنه في الربع الأخير كان نمو الناتج المحلي غير النفطي 6.1%؛ “ونرجح أن ينهي العام بنمو نسبته حوالي 6%، ونأمل أن يواصل النمو العام المقبل وما بعده حول ذلك الرقم”.
الجدعان أفاد أن 24% من الدول منخفضة الدخل يجب عليها الآن دفع أكثر من 10% فوائد على ديونها السيادية، معتبراً أنه كلّما زادت قيود التجارة كلما زادت معاناة هذه الدول.
كان وزير المالية السعودي حثّ على تبني مساعدات “تخصصية” لإعانة الدول في مسألة الديون، داعياً إلى ضرورة تخفيف أعباء الديون عن الدول محدودة الدخل وتجنيبها أزمات اقتصادية، وذلك خلال مشاركته بجلسة حوارية على هامش اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين التي عُقدت بمدينة مراكش في المغرب من 8 إلى 14 أكتوبر الحالي. معتبراً أن دعم الدول الفقيرة “ليس عملاً خيرياً”، ولكنه يجنب العالم تبعات وأزمات اقتصادية أكبر، ومطالباً بالوصول إلى اتفاق دولي لتخفيف أعباء الديون عن الدول الفقيرة ومحدودة الدخل.
وأعلن الجدعان أنه كان راضياً عن نتائج اجتماعات مراكش حيث تمّ الاتفاق على زيادة الموارد المالية للصندوق بمقدار 50% لتعزيز قدرته على دعم الدول المحتاجة.
حول توازن علاقات بلاده بين الشرق والغرب، أجاب الوزير السعودي: “موقفنا واضح.. نحن نبني الجسور وسنستمر بذلك.. ونعمل على ذلك بين الصين والغرب”، مضيفاً: “نتمتع بعلاقة استراتيجية مع الولايات المتحدة، وبعلاقة جيدة جداً مع الصين، فهي أكبر شريك تجاري لنا، ولذا نحتاج إلى الحفاظ على هذه العلاقات، ولن نتوانى عن بناء الجسور بينهما”.