قال وزير المالية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان اليوم الثلاثاء إن إيران قد تمتلك سلاحا نوويا خلال خمس سنوات، مضيفا أن تلك الخطوة لن تتأثر بالمحادثات الجارية حاليا بين إيران والقوى العالمية الكبرى بشأن اتفاق جديد للحد من قدراتها النووية، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وليبرمان أحد أعضاء مجلس الوزراء الأمني المصغر برئاسة رئيس الوزراء نفتالي بينيت، وكان يتحدث خلال مؤتمر عن تمويل التخطيط العسكري الإسرائيلي المتعلق بإيران.
كان تقرير منفصل نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في سبتمبر الماضي والذي يستند على تقرير آخر لمعهد أبحاث متخصص، قد ذكر أن إيران على بعد شهر واحد من تحقيق إنجاز سيساعدها على صنع سلاح نووي، ما يزيد الضغوط على الولايات المتحدة وحلفائها من القوى الغربية في التوصل إلى اتفاق.
وأفادت “نيويورك تايمز” بأن أمام إيران نحو شهر تقريباً لامتلاك ما يكفي من مواد لتزويد سلاح نووي واحد بالوقود، متجاوزة عقبة قد تزيد الضغط على الولايات المتحدة وحلفائها لتحسين شروط أي اتفاق محتمل لإعادة إحياء الاتفاق النووي الذي يعود لعام 2015.
وذكرت الصحيفة أن الخبراء الذين درسوا البيانات الجديدة الواردة في التقارير الصادرة الأسبوع الماضي عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يقولون إنه من خلال تخصيب الوقود النووي على مدار الأشهر الأخيرة إلى مستويات قريبة من مستوى القنبلة، تكون طهران قد اكتسبت القدرة على إنتاج الوقود اللازم لتزويد رأس حربي نووي واحد في غضون شهر أو نحو ذلك، في إطار الجدول الزمني الأكثر تعقيدا.
إلا أن الصحيفة لفتت إلى أن تصنيع رأس حربي حقيقي يمكن تركيبه على صاروخ إيراني وينجو من الاشتعال عند إعادة الدخول للغلاف الجوي، وهي تقنية كان يعمل عليها الإيرانيون بنشاط قبل20 عاما، سيستغرق وقتا أطول بكثير.
وعلقت الصحيفة بالقول إن إيران لم تكن قريبة بهذا القدر من القدرة على صنع أسلحة منذ ما قبل موافقة الرئيس الأسبق باراك أوباما على الاتفاق النووي في عام 2015. وقد أجبر الاتفاق الإيرانيين على شحن أكثر من 97 بالمائة من وقودهم إلى خارج البلاد.