وقع عدد من الشركات المصرية عدة عقود بنظام EPC +finance مع الحكومة الكونغولية، وذلك خلال زيارة الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة على رأس وفد رفيع المستوى، لبحث مشاركة مصر في إنشاء أكبر سد في العالم في الكونغو وهو سد إنجا.
وناقش شاكر مع وفد يضم عددا من قيادات قطاع الكهرباء وعددا من الجهات المصرية وشركات القطاع الخاص العاملة فى مجال الكهرباء إلى الكونغو لبحث سبل التعاون وفتح فرص الاستثماريين البلدين.
وكان فيليكس تشيسكيدي الرئيس الجديد لجمهورية الكونغو الديمقراطية ، قد أعلن يوليو الماضي أنه إذا تطور العمل في مشروع سد إنجا الكبير بجميع مراحله، وحتى المرحلة الثامنة، فسيكون هو الأكبر عالمياً ويمكن من خلاله توليد 44000 ميجاوات” من الكهرباء، وهو ما يعادل أكثر من ضعف إنتاج سد “الممرات الثلاثة” في الصين أو 40 مفاعلا نوويا.
أشاد الدكتور شاكر بحسن وحفاوة الإستقبال من الأشقاء الكونغوليين موضحاً أنه تم خلال الزيارة إجراء عدد من جلسات المباحثات مع كل من llunga llunkamba رئيس الوزراء الكونغولى ، Eustache Mubembe وزير الكهرباء والموارد المائية الكونغولى، Alexy Kayembe مستشار رئيس الجمهورية الكونغولى للبنية التحتية ، و Bruno Kapandji مدير عام الوكالة الكونجولية لتطوير وترويج مشروع إنجا الكبير.
وأضاف أن المباحثات تناولت مناقشة سبل التعاون المشترك بين الجانبين في مجال الكهرباء والطاقة المتجددة وزيادة حجم المشروعات المشتركة والتى يقوم بتنفيذها الشركات المصرية العاملة فى مجال الكهرباء.
كما أكد شاكر على دعم الحكومة المصرية لدولة الكونغو الديمقراطية فى جميع المجالات ومنها مجال الكهرباء، وأن كافة إمكانيات قطاع الكهرباء المصرى متاحة لخدمة قطاع الكهرباء على أرضها.
وفى هذا الصدد فقد قدم الجانب المصرى عدد من المهمات الكهربائية هدايا للجانب الكونغولي ، بالإضافة إلى تقديم منحة تدريبية لعدد 20 مهندس وفنى من الكونغو فى مختلف مجالات الكهرباء مؤكدا استعداد القطاع التام لنقل الخبرات المصرية للأشقاء الكونغوليين ، كما تم تحديد نقاط اتصال بين الجانبين المصرى والكونغولى وذلك لمتابعة تفعيل التعاون بينهما.
الكونغو تسعى للاستفادة من الخبرات المصري بالكهرباء
وأكد الوزير أيضا على اهتمام الجانب الكونغولي بالاستفادة من الخبرات المصرية فى كل مجالات الكهرباء والبنية التحتية.
وأوضح الوزير أن الوفد الكونغولى قد أشاد بالوفد المصرى ، وبعمق العلاقات المصرية الكونغولية منذ قديم الأزل، ورغبة بلادهم بدعم وتعزيز هذه العلاقات وتقويتها.
كما أشاد الجانب الكونغولى أيضا بما يمتلكه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصرى من خبرات كبیرة فى كافة المجالات، معربين عن رغبتهم فى الاستفادة منها وفتح باب الاستثمار أمام المستثمرين المصريين وتوفير كافة التسهيلات والتيسيرات للشركات المصرية للعمل.
وأكد الجانب الكونغولى على رغبتهم أيضاً فى تبادل الخبرات بين الجانبين فى كافة المجالات الخاصة بالبنية التحتية من خلال شركات القطاع الخاص فى البلدين، وذلك من أجل التباحث فى إمكانية اشتراك مصر فى تنفيذ المراحل القادمة من مشروع سد إنجا وتفعيل مشروع الربط الكهربائى.