قال الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة إن الشراكة والتعاون وتبادل الخبرات والاستخدام المشترك والاستفادة من التكنولوجيا بين الدول الأعضاء في “البريكس” هو ما نعمل علية في قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة.
وأشار إلى أن مصر تتمتع بثراء واضح في مصادر الطاقات المتجددة وخاصة طاقة الرياح والشمس وهو ما بنينا عليه استراتيجيتنا فى الطاقة لإدارة واستغلال تلك الموارد الطبيعية وخفض الانبعاثات الكربونية والتحول للأخضر.
جاء ذلك خلال افتتاح مؤتمر وزراء الطاقة لدول البريكس المنعقد بالعاصمة الروسية، فى إطار أسبوع الطاقة الروسي.
أكد عصمت أن أهدافنا المشتركة لمجابهة التحديات وإيجاد الفرص التي تواجه المشهد العالمي للطاقة، مشيرا إلى جهود قطاع الطاقة المصرى لتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وتنمية الطاقة المستدامة والتحول نحو الطاقة المتجددة، وتنويع مزيج الطاقة وتحسين كفاءة الطاقة وضمان الاستقرار فى منظومتنا والتطوير والتحديث فيما يخص المصادر المتجددة للطاقة.
ونوه إلى أهمية الطاقة النووية بالإضافة إلى الرياح والشمس والطاقة الخضراء وأهمية العمل المشترك بين دول البريكس خاصة فى عمليات نقل الهيدروجين وتطوير التكنولوجيا الخاصة به ، وترتبط الشبكة الكهربائية الموحدة بمصر مع جيرانها فى الأردن والسودان وليبيا وقريبا مع السعودية.
وأضاف عصمت أن تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة النظيفة ومواجهة التحديات الناجمة عن تغير المناخ، قمنا بتحديث استراتيجيتنا المتكاملة للطاقة المستدامة حتى عام 2040 والتي تستهدف الوصول بنسبة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة في مصر إلى أكثر من 42٪ ، مشيرا إلى أن مصر أطلقت مؤخرًا استراتيجيتها الوطنية للهيدروجين كقائد مستقبلي لإنتاج الهيدروجين الأخضر، للاستفادة من الموقع الجغرافي والبنية التحتية للطاقة.
وتابع: تستهدف مصر الاستحواذ على ما يقرب من 5 إلى 8% من السوق العالمية القابلة لتداول للهيدروجين الأخضر بحلول عام 2040 لذلك تم إنشاء المجلس الوطني للهيدروجين الأخضر ومشتقاته لتحفيز الاستثمار وضمان التنافسية على المستويين الدولي والإقليمي، وكذلك إصدار قانون جديد لحوافز مشاريع إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، الأمر الذى يوضح اهتمام الحكومة المصرية بجذب الاستثمارات في هذا القطاع.
وأوضح أن نجاح الانتقال في مجال الطاقة يعتمد على التعاون الدولي والشراكات بين الدول، ولدينا فى مصر تعاون قائم مع دول مجموعة البريكس حيث تتعاون مصر وروسيا في بناء محطة الضبعة النووية ويمتد التعاون مع الصين إلى مختلف المجالات المتعلقة بالطاقة، بما في ذلك الهيدروجين الأخضر، وهناك شراكات مستمرة مع الهند في مشاريع المحطات الحرارية ومبادرات الهيدروجين الأخضر ، مضيفا أن هذه الشراكات تمثل روح التعاون التي تتبناها دول مجموعة البريكس.
واختتم كلمته موجها الدعوة للحضور الكريم باغتنام هذا الاجتماع كفرصة لتبادل الأفكار ومشاركة أفضل الممارسات وإقامة شراكات قوية من خلال العمل سويا حتى يمكننا خلق مستقبل أكثر استدامة للطاقة.