قال الدكتور محمد شاكر ، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة ، إن المنطقة العربية من أكثر المناطق شحا في المياه وفقا لمنظمة الأمم المتحدة، كما باتت الموارد المائية في المنطقة العربية تطرح تساؤلات عديدة بشأن كيفية تأمين تلك الموارد من أجل المستقبل الذي ستعيشه الأجيال القادمة.
وأضاف شاكر الذي يرأس المكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للكهرباء أثناء مشاركته فى الجلسة الافتتاحية لاجتماعات المجلس الوزاري العربي للكهرباء بدورته 14 والمنعقد خلال 20 و21 مارس الجارى فى الدوحة بقطر ، أنه سيتم العرض على المجلس الوزاري بتكليف أمانة المجلس بالتعاون مع المركز الإقليمى للطاقة المتجددة لإعداد دراسة حول إمكانيات الدول العربية في مجال تحلية المياه، وخاصة تلك التي تستخدم الطاقة المتجددة والتقنيات المتطورة لتعزيز كفاءة عمليات التحلية وتقليل أثرها البيئي.
وأضاف أن المجلس الوزاري العربي للكهرباء يسعي إلى تنمية الصناعات الوطنية في مجال معدات إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء وتوطين تلك التكنولوجيا بالدول العربية.
وأوضح أنه تم علي هامش الاجتماع إفتتاح المعرض العاشر “لصناعة المعدات والتجهيزات الكهربائي في الوطن العربي” بالتزامن مع المؤتمر العام السابع للإتحاد العربى للكهرباء والذي يعقد بالدوحة خلال الفترة 20-22/3/2022 ،مؤكدا بأنه علي ثقة بأن هذا المؤتمر سوف يساهم في توطين تكنولوجيا معدات الطاقة في أمتنا العربية.
وأشار شاكر الي الاهتمام العالمى بمجال تحول الطاقة فى المنطقة العربية والتي ستتضمن تحويل النفايات إلى طاقة(Waste to Energy)، وما قامت به أمانة المجلس من مجهودات لإعداد خارطة طريق حول توليد الطاقة من النفايات في المنطقة العربية.
وأوضح شاكر أن الأمر معروض على المجلس الوزاري العربي للتفضل بإعتماد خارطة الطريق التي أعدتها أمانة المجلس حول توليد الطاقة من النفايات في المنطقة العربية بالصيغة المرفقة وتكليف لجنة خبراء الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة بالتنسيق مع أمانة المجلس للترويج لها وبحث سبل الإستفادة منها بالتعاون مع الجهات الإقيليمة والدولية الراغبة.
وأضاف أن العالم يتوجه اليوم بشكل متزايد إلى تنويع مصادر الطاقة وخاصة مصادر الطاقة المتجددة وانطلاقاً من الاهتمام العالمى المتزايد بالهيدروجين الأخضر باعتباره أحد أهم الوسائل لتعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة الصديقة للبيئة لذلك فإن الهيدروجين الأخضر يحظى بفرصة كبيرة لأن يكون وقود المستقبل.
وأوضح شاكر أنه من جانب آخر يمكن للسيارات الكهربائية أن تُعد جزءاً مهماً من تحول الطاقة فى المنطقة العربية وذلك لتحقيق الأهداف العالمية المتعلقة بتغير المناخ.
وأشار شاكر إلى أنه سيتم العرض على المجلس الوزاري العربي للكهرباء للتفضل بالتأكيد على قرار المكتب التنفيذي رقم 276 بتكليف أمانة المجلس بإعداد دراسة حول الموضوع تتضمن إستعراض لإمكانات الدول العربية والعقبات التى تواجهها للإنتقال من السيارات التقليدية إلى السيارات الكهربائية وإمكانية توحيد أساليب ومعايير شحن السيارات الكهربائية.
وأضاف أن الاهتمام المتزايد بكفاءة الطاقة في الدول العربية لما لها من مردود اقتصادي واجتماعي، والتي أثبتت فعاليتها في المساهمة في تحقيق أمن الطاقة بتكاليف أقل من تكاليف إنشاء محطات جديدة، وسيتم العرض على المجلس الوزاري العربي للنظر في عقد الإحتفالية العاشرة الخاصة باليوم العربي لكفاءة الطاقة بمقر الإمانة العامة بتاريخ 22/5/2022 ما لم تتقدم أحدى الدول العربية بطلب الإستضافة.
وأشار شاكر إلى أنه تحقيقا لأهداف التنمية المستدامة سيتم العرض على المجلس الوزاري العربي للكهرباء للتفضل بالنظر في مباركة إنشاء منصة كفاءة الطاقة بالمنطقة العربية بالتعاون مع الحكومة الألمانية والإحاطة علماً بسير العمل بها وتكليف أمانة المجلس بالمشاركة في الفعاليات والأنشطة التي تنظم في إطار المنصة ودعوة الخبراء من الدول العربية.
وأضاف شاكر أنه فيما يخص المنتدى العربى الخامس للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والذى تم تأجيله عدة مرات بسبب كورونا فسيتم العرض على المجلس الوزاري العربي للكهرباء للنظر في تكليف أمانة المجلس بعقد المنتدي العربي الخامس للطاقة المتجددة بعنوان الإبتكار في خدمة الطاقة المستدامة بالمنطقة العربية خلال 2022، وقد تقدمت جمهورية العراق بطلب لاستضافة المنتدى.
وأوضح أنه بالنسبة للتعاون مع التكتلات والمنظمات الإقليمية والدولية وفي إطار البرنامج التنفيذي لمنتدى التعاون العربي الصيني والذى ستعقد دورته السابعة في جمهورية الصين الشعبية خلال عام 2022.
وأضاف شاكر أن التعاون مع التكتلات معروض على المجلس الوزاري للنظر فى تكليف أمانة المجلس بأستكمال التنسيق بين الجانبين العربى والصينى للإعداد والتحضير للدورة السابعة لمؤتمر التعاون العربى الصينى فى مجال الطاقة (الصين 2022) بما فى ذلك دعوة اللجنة العليا من الجانبين لعقد إجتماعات تحضيرية للمؤتمر للمشاركة في الدورات التدريبية الخاصة بالطاقة النظيفة التي ينظمها المركز العربي الصيني للطاقة النظيفة خلال عامي 2022 – 2023.
وأشار أيضا إلى التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة IRENA فسيتم العرض على المجلس الوزاري العربي للكهرباء للنظر في التأكيد على قرار المكتب التنفيذي رقم 283 الإحاطة بما تم من تعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة والطلب من الدول العربية دعم هذا التعاون ودعوتهم للمشاركة فى ورش العمل التى تنظمها الوكالة فى إطار مبادرة الطاقة النظيفة فى المنطقة العربية.
كما سيتم استعراض التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP حيث ترتبط جامعة الدول العربية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بشراكة عميقة وطويلة حيث تقوم الجامعة والبرنامج بدعم المشاورات والحوارات السياسية والإقتصادية بهدف التوصل إلى إتفاقات حول الأولوليات التي تهم المنطقة.
وأشار إلى أن التعاون مع الأمم المتحدة تساهم فى تكوين مخزون معرفة في مختلف المجالات والتي من أهمها الطاقة، وسيتم العرض على المجلس الوزاري العربي للكهرباء للتفضل بالنظر في الترحيب بالتعاون بين أمانة المجلس الوزاري العربي للكهرباء وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مجال الطاقة وتقديم تقرير مرحلي.
وأضاف أن تغير المناخ أصبح أمرا واقعا وهناك توافق على أن آثار التغيرات المناخية نتيجة للإنبعاثات التى يسببها الإنسان تهدد كل دول العالم، وكما تعلمون أن مصر سوف تستضيف القمة القادمة لمؤتمر الأطراف COP27 فى نوفمبر القادم 2022 بشرم الشيخ، بينما ستستضيف الإمارات القمة في دورتها الـ 28 (COP28) في 2023.