قال الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدنى، إن افتتاح مركز سيتا الجديد بالقاهرة يُعد خطوة إتعزز قدرات البنية التحتية الرقمية لصناعة النقل الجوي في مصر والمنطقة.
وأضاف أن المركز الذي بدأ التشغيل الفعلي له في سبتمبر الماضي يعكس ثقة “سيتا” في مناخ الاستثمار المصري، ويمثل استثمارًا مباشرًا في الكوادر البشرية، من خلال توفير فرص عمل نوعية، وتعزيز التعاون مع الجامعات والمؤسسات التعليمية لتأهيل جيل جديد من المتخصصين في تكنولوجيا معلومات الطيران.
وأشار إلى أن وزارة الطيران المدني تدعم الشراكات النوعية التي تجمع بين القطاعين العام والخاص، وتعزز مكانة مصر كمركز إقليمي رائد في مجالات التكنولوجيا والابتكار والخدمات الرقمية.
وأثنى الوزير على التعاون المثمر بين “سيتا” ومصر للطيران، والذي أثمر عن تنفيذ حلول رقمية متقدمة أسهمت في تطوير كفاءة العمليات التشغيلية وتحسين تجربة المسافرين؛
ومن أبرز هذه الحلول “SITA Connect Go”، الذي يوفر بنية تحتية مرنة وسريعة الاستجابة، ونظام “Community DCS”، الذي يُحسّن عمليات المغادرة ويعزز الأداء التشغيلي.
شارك الوزير في فعاليات افتتاح مركز القيادة الجديد بالقاهرة لشركة “سيتا” العالمية، والذي يُعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، بحضور سليم بوري رئيس سيتا في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا، والطيار أحمد عادل رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، والطيار شريف خليل، نائب رئيس الشركة القابضة، والمهندس ياسر عمران، رئيس قطاع المعلومات بمصر للطيران.
وتفقّد الوزير المركز الإقليمي للإطلاع على البنية التحتية التكنولوجية المتقدمة للمركز، وآليات العمل الحديثة المُعتمدة في تشغيله.
كما استمع إلى شرح مفصل من مسئولي “سيتا” حول أبرز الحلول الرقمية التي يقدمها المركز لدعم صناعة النقل الجوي، وخطط الشركة المستقبلية لتعزيز وجودها في السوقين المصرية والإقليمية.
وقال سليم بوري، رئيس شركة سيتا بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا، إن هذا المركز يمثل محطة مهمة في مسيرة الشراكة المتميزة والممتدة بين سيتا وجمهورية مصر العربية منذ عام 1954.
وأشار بورى إلى أن اختيار القاهرة لاحتضان هذا المركز الإستراتيجي جاء لما تتمتع به مصر من موقع جغرافي متميز، وبيئة استثمارية مشجِّعة، إلى جانب توافر الكفاءات البشرية القادرة على الابتكار والإبداع في مجالات التكنولوجيا والتحول الرقمي.
جدير بالذكر أن شركة SITA تُعد من الشركات العالمية الرائدة بمجال تكنولوجيا النقل الجوي، حيث تأسست في عام 1949، ومنذ ذلك الحين وهي تقدم حلولًا متكاملة تخدم المطارات وشركات الطيران والعديد من الحكومات، بما يسهم في تعزيز كفاءة عمليات النقل الجوي وتحقيق أعلى مستويات الأمان والاستدامة.
كما تلعب SITA دورًا محوريًّا في تحسين كفاءة العمليات في أكثر من ألف مطار حول العالم، وتضمن ربط أكثر من 2500 عميل، كما تقدم حلولًا متقدمة لإدارة الحدود لأكثر من 70 حكومة، وتمتد شبكة الشركة إلى أكثر من 200 دولة ومنطقة.