قال وليد فياض، وزير الطاقة اللبنانى، إن لبنان تحتاج إلى الإسراع فى تحقيق الاتفاق المصرى لدعم لبنان بالغاز المصرى برعاية ودعم أمريكي، حيث تحتاج لبنان لنقل الغاز المصرى إليها عبر سوريا لتوفير تكلفة توليد الكهرباء العالية، وزيادة عدد ساعات الكهرباء فى لبنان.
جاء ذلك خلال مشاركة لمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية فى الجلسة الاستراتيجية (بداية جديدة – السباق لاستغلال غاز شرق المتوسط) والتى ضمت وليد فياض وزير الطاقة والمياه اللبنانى، وظافر ملحم رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية بفلسطين، وأسامة مبارز الأمين العام لمنتدى غاز شرق المتوسط، وناصر كامل الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط.
وأكد الملا أهمية الجلسة فى ظل تحقيق حلم التحول لمركز إقليمى للغاز والذى أصبح حقيقة ونتائجه تتحدث عن ذلك وحماس دول الجوار للمنتدى والاستفادة والبناء على ما حققه من تعاون إقليمى وتعظيم للبنية التحتية، وما استقطبه من أعضاء ونعمل على تحويله إلى منتدى للطاقة فى ظل الحاجة إلى تطوير كافة مصادر الطاقة لتحقيق أهداف التنمية.
ولفت إلى أن مصر لديها الحلول والإمكانيات كمصانع الإسالة التى تعمل بكامل طاقتها ولديها توافق إقليمى وشركاء موثوقون ، تعمل بالتعاون معهم ، ومعظمهم أوربيون، على تأمين جانب من احتياجات أوروبا من الغاز، كما أشار لأهمية التحول الطاقى كهدف تنموى .
وكذلك أشار لأهمية استضافة مصر فى قمة COP 27 وأهمية ما حققته وتضمنها يوم لإزالة الكربون ضمن فاعلياتها ، وتأكيده على أن الصناعة بكافة أشكالها جزء من الحل وبالفعل كانت الصناعة حاضرة وأوضحت جهودها فى خفض الانبعاثات.
وأكد فياض على اتفاقه مع ما قاله الملا عن المنتدى وأهمية دوره فى الوصول لحلول مميزة فى تأمين إمدادات الطاقة ، لافتاً إلى أن الاتفاق التاريخى حول ترسيم الحدود اللبنانية يعطيه دفعات للعمل على الاستفادة بإمكانياته من الموارد الطبيعية والسعى وراء تحقيق المزيد من الاكتشافات،
أكد ملحم أن الفلسطينيين متمسكون بالأمل فى تنمية حقل غزة مارين على الرغم من الاحتلال، وأن السلطة الفلسطينية تعمل على تحقيق تحسين مستوى معيشة الشعب الفلسطينى والطاقة أحد الحلول الهامة لذلك وهى تعمل على توفير الطاقة وتنويع مصادرها وتؤمن وتعمل على حقها فى النمو والتنمية.
.وأوضح مبارز أن المنتدى جاء كخطوة مهمة تدعم جهود الدول الأعضاء التى تعمل كل منها على حدة منذ فترات طويلة ، وحقق المنتدى تكاملًا بين هذه الدول ليس فقط فى نقل الغاز وإنما فى التقنيات وتبادل الخبرات والعمل على تحقيق مصالح الجميع فى الاستفادة من مواردها أو تأمين إمدادات الطاقة بتوازن تام ، حيث أن المنتدى لديه أهداف رئيسية يعمل على تحقيقها ومن أهمها أمن الطاقة وخفض الانبعاثات والتقاط وتخزين الكربون.
وأضاف أن المنتدى يعمل على توفير حلول متنوعة على المديين القصير والمتوسط وكذلك على المدى البعيد لتحقيق التوافق بين الدول وتحقيق التحول الطاقى وتعظيم الاستفادة من الغاز الطبيعي الذى سيظل وقوداً رئيسياً خلال فترة تحقيق التحول الطاقى
وقال كامل أن مصر تنجح دائماً في جمع كل الأطراف على مائدة المفاوضات وقادرة على تقريب وجهات النظر وأخذ المبادرة وتحقيق التوافق بين الجميع وأن عملها على إنشاء منتدى دول غاز شرق المتوسط أحد تلك المبادرات المهمة لصالح منتجى الطاقة بشرق المتوسط ومستهلكيها من دول المنطقة ودول الاتحاد الأوروبي وهو عمل تعاونى له أهميته ومطلوب لتأمين مستقبل أفضل لسوق الطاقة الذى يحتاج لجهود واستثمارات، ودعم جهود التحول الطاقى، خاصة أن أفريقيا ومنطقة شرق المتوسط لديهما القدرة والموارد للمساهمة بقوة فى تلبية احتياجات أسواق الطاقة.