قال السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن كثيرا من الدول أصبحت غير قادرة على توفير الغذاء لشعوبها نتيجة الأزمات المتلاحقة وأبرزها جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، كما أن تأثير تلك الأزمات طال العالم أجمع.
وأضاف القصير خلال كلمته في مؤتمر عن الصناعات الغذائية وبحضور كل من وزراء التموين والتعاون الدولي ، أنه لا دولة في العالم تستطيع عمل الاكتفاء الذاتي والمطلق لاسيما أن ذلك مسألة صعبة جدا ، موضحا أن مصر لديها محدودية في الأرض الزراعية بإجمالي 9.7 مليون فدان ، منها 7 ملايين فدان تزرع بمحاصيل شتوية.
وأشار إلى أن الأمن الغذائي أمر بالغ الحساسية لدى جميع الدول، موضحا أن الأمن الغذائي تعرض لعديد من التحديات العالمية مع جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية ، وخلقت أوضاعا مؤلمة نتيجة نقص في السلع مستلزمات الإنتاج وارتفاع أسعار الشحن.
وأوضح أن الدولة المصرية تأثرت بالأزمات العالمية مثل كافة دول العالم ، مشيرا إلى أن أغلب دول العام تسعي لزيادة حركة التجارة الدولية ومحاولة العمل على الاكتفاء من بعض عبر التصدير والاستيراد.
وأشار القصير إلى أن مصر تسعى لتوفير الأمن الغذائي بجميع مفاهيمه، موضحا أن مصر كانت سلة غذاء العالم في وقت من الأوقات وكانت نفس المساحة الزراعية الموجودة منذ قديم الزمن وكان تعداد مصر لا يتخطى 10 ملايين وارتفع إلى 105 ملايين نسمة حاليا.
وقال الوزير إن مصر من الدول التى تعاني من الفقر المائي والتفتت الحيازي ، مضيفا أن قطاع الزراعي يلعب دورا محوريا في التنمية الاقتصادية، كما أن القيادة السياسية تهتم بشكل كبير بقطاع الزراعة وزيادة الاستثمارات في مجال قطاع الزراعة وتنفيذ العديد من المشروعات القومية الكبري بمجال الزراعة.
وأكد القصير أن القطاع الزراعي يعد من الأولوية لتسارع معدلات النمو فيه ، أن القطاع الزراعي يساهم في الناتج القومي بأكثر من 15% كما يساهم في زيادة الاحتياطي النقدي لمصري نتيجة ارتفاع الصادرات الزراعية.
وأضاف أن الزراعة افضل القطاعات التي حققت معدلات نمو إيجابية خاصة في فترة كورونا ، كما قامت وزارة الزراعة بوضع رؤية حتي عام 2030 أهمها إقامة مجتمعات زراعية جديدة متكاملة وتوفير فرص عمل وتحسين دخول معيشة الزراعيين والتكيف مع التغييرات المناخية.
إن الرقعة الزراعية تآكلت بشكل مستمر ، وإن مصر من الدول القليلة في العالم التى تقوم باستصلاح الصحراء وأبرزها مشروع الدلتا الجديدة والذي يستهدف استصلاح أكثر من 2.2 مليون فدان.