شارك الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، في الملتقى الخامس عشر للتحالف العالمي لشراكات مشغلي المياه (UN GWOPA) التابع لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، حيث أكد على أهمية تحسين خدمات المياه عالميًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأشار الوزير إلى أن رؤية مصر 2030 تعتمد على إدارة فعالة لموارد المياه للتغلب على تحديات ندرة المياه وتغير المناخ، مع كون مصر واحدة من أكثر الدول جفافًا واعتمادها بشكل كبير على نهر النيل لتلبية احتياجاتها المائية، رغم العجز الكبير الذي يصل إلى 50% من إجمالي احتياجاتها.
في كلمته، استعرض الدكتور سويلم دور وزارة الموارد المائية والري في المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” لتحسين الظروف المعيشية في المناطق الريفية. وأوضح أن الوزارة نفذت مشروعات تأهيل الترع، والحماية من السيول، وتشغيل الآبار بالطاقة الشمسية، حيث تم تأهيل 3280 كيلومترًا من الترع، وتنفيذ ستة مشروعات للحماية من السيول، وتشغيل آبار بالطاقة الشمسية، إلى جانب تخصيص مساحات واسعة من الأراضي لتنفيذ مشاريع خدمية متنوعة.
وأضاف الوزير أن مصر تعمل على تعزيز استخدام مصادر المياه غير التقليدية، مثل معالجة وإعادة استخدام المياه، ما يسهم بإضافة نحو 21 مليار متر مكعب من الموارد المائية غير التقليدية سنويًا، مع توقعات بزيادة هذا الرقم إلى 26 مليار متر مكعب خلال عامين. وأوضح أن الوزارة تتبنى التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي وتعمل على خفض تكلفة تحلية المياه في إطار منظومة الري.
وأكد الدكتور سويلم على أهمية تطبيق مفهوم “الترابط بين المياه والغذاء والطاقة” لتحقيق التنمية المستدامة، وأعلن عن دراسة الوزارة لإنشاء وحدة خاصة لتعزيز هذا المفهوم. كما أشار إلى مبادرة “AWARE” التي أطلقتها مصر لدعم الدول الإفريقية والنامية في التكيف مع تغير المناخ، مع تزايد اهتمام الدول بالانضمام إلى هذه المبادرة، التي تضم حتى الآن 30 دولة.
واختتم الوزير بتأكيده على حرص مصر، خلال رئاستها لمجلس وزراء المياه الأفارقة، على دعم الدول الإفريقية في بناء قدرات البنية التحتية المائية، وتوفير التدريب للشركاء الأفارقة عبر مركز التدريب الإفريقي للمياه والتكيف المناخي (PACWA) لتعزيز قدرات الكوادر الإفريقية في مجالي المياه والمناخ.