قال وزير الرئ، الدكتور محمد عبد العاطي، أن مصر تعتمد بشكل شبه كلي علي مياه النيل التي تنبع خارج حدودها، وتعاني من نُدرة للموارد المائية بالإضافة إلي إنعدام الأمن المائي الناتج عن إرتفاع منسوب مياه البحر وتسلل المياه المالحة إلي المياه الجوفية، مشيرا إلى ان مصر تستورد نحو 34 مليار متر مكعب مياه إفتراضية في شكل سلع ومنتجات زراعية وحيوانية.
أضاف الوزير خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية ضمن فاعليات أسبوع بيروت السابع للمياه، بعنوان “مساهمات البحر المتوسط في أجندة 2030 للتنمية المستدامة” في لبنان، أن مصر ترى تلك التحديات كفرص لابد من استغلالها لتحقيق التعاون والتكامل والتفاهم الإقليمي بين الدول لتحقيق المنافع المشتركة .
وأكد علي بذل كافة المجهودات لمواجهتهامن خلال تنفيذ برامج تحسين كفاءة مياه الري وآليات إعادة تدوير المياه وإتباع تقنيات حديثة في الري والزراعة للعمل علي تحقيق الأمن الغذائي المصري.
وأشار الوزير إلى أن مصر وضعت استراتيجية وطنية حتى 2050 للموارد المائية، ترتكز على 4 عناصر رئيسية هي: تحسين نوعية المياه، ترشيد كفاءة إستخدام المياه ، تنمية الموارد المائية ، تهيئة بيئة مواتيه لتحقيق ذلك .
وحذر الوزير في كلمته ، من ظهور واستقواء الجماعات الارهابيه مثل داعش وبوكو حرام وتأثيرها علي الامن والسلم الإقليميين وتطرقت كذلك إلى أن الإتفاقيات الغير عادله فيما يخص المياه العابره للحدود هي اتفاقيات غير مستدامة.
وكذلك تم التركيز علي أن التخطيط والتنفيذ المشترك للمشروعات العابره للحدود يضمن نجاحها ويقلل من الآثار السلبية علي دول المصب وأن مبادئ الشفافيه وبناء الثقه من الدول المتشاطئه وتبادل البيانات بالاضافه الي التكامل الاقتصادي من أهم الأدوات الفاعلة للدبلوماسية المائية مع الأخذ فى الإعتبار التأثيرات البيئية والحفاظ علي البيئه بما يضمن إستدامة إدارة المياه العابره للحدود..
ووجه الوزير الدعوة لكافة الوزراء والسفراء والحضور للمشاركة في أسبوع القاهرة الثاني للمياه المزمع عقده خلال الفترة من (20-24) أكتوبر 2019 لإثراء المناقشات والمشاركة الفعالة بأفكارهم وتجاربهم.
وأكد عبد العاطي على أهمية المياه العذبة لاستمرار الحياه، وضرورة العمل للحفاظ عليها من التلوث، والهدر، مشير إلى ان الأهداف الإنمائية للقرن الحالي المتمثلة في توفير مياه الشرب الأمنة والنظيفة، وخدمات الصرف الصحي للجميع، وتحقيق الأمن الغذائي والطاقة للوصول للنمو الإقتصادي والاستقرار الإجتماعي المنشود لن يتحقق ما لم نُدير الموارد المتاحة بالشكل الصحيح.
وأشار إلي أن أكثر من نصف سكان العالم يعانون من نُدرة المياه، وأن 90% من الكوارث الطبيعية مرتبطة بالمياه وحوالي ثلثي انهار العالم العابرة للحدود ليس لديها إدارة تشاركية.