قال محمد عبد العاطي وزير الري إنه تم تحويل مياه الصرف ذات الملوحة العالية من مشكلة لفرصة للتنمية.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده الوزير مع الدكتور رجب عبد العظيم وكيل الوزارة والمشرف على مكتب الوزير، والمهندس السيد شلبي رئيس مصلحة الري، والمهندس فتحي رضوان رئيس قطاع التوسع الافقي والمشروعات، والمهندس محمد عمر مكرم معاون الوزير للمشروعات الكبرى، والمهندسين المقيمين بمشروعات تنمية جنوب الوادي وتنمية شمال سيناء وغرب الدلتا، حيث تم خلال الاجتماع إستعراض الموقف التنفيذي للمشروعات الكبرى التي تقوم الوزارة بتنفيذها حالياً.
وصرح وزير الموارد المائية والري بأنه يجرى حالياً تنفيذ مشروع المسار الناقل لمياه الصرف الزراعي بغرب الدلتا لمحطة معالجة المياه بالحمام بنسبة تنفيذ 17%، ويمتد هذا المسار بطول 114 كيلومتر (عبارة عن مسار مكشوف بطول 92 كم ومسار مواسير بطول 22 كم)، وصولاً إلى محطة الحمام الجاري إنشاؤها حالياً بطاقة 7.50 مليون م3/يوم، بالإضافة لإعادة تأهيل مجاري مائية قائمة بطول 60 كيلومتر وإنشاء 15 محطة رفع، ويهدف المشروع لإستصلاح مساحات جديدة من الأراضي الزراعية بمنطقة غرب الدلتا إعتماداً على مياه الصرف الزراعي المعالجة.
جار تنفيذ مشروع مسارات نقل المياه من محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر لسيناء
وأضاف وزير الري أنه يجرى تنفيذ مشروع مسارات نقل المياه من محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر لمناطق الإستصلاح بشمال ووسط سيناء بنسبة تنفيذ 9%، وهى عبارة عن مسارين مواسير بطول 105 كيلومتر و18 محطة رفع، ويهدف المشروع لإستصلاح مساحات من الأراضي الزراعية الجديدة بشمال ووسط سيناء إعتماداً على مياه مصرف بحر البقر المعالجة والتى تم إنشاؤها بطاقة 5.60 مليون م3/ يوم، والتى تم تسجيلها في موسوعة “جينيس” بإعتبارها المحطة الأكبر لمعالجة المياه على مستوى العالم.
وأوضح الدكتور عبد العاطى وزير الري أن إجمالي المياه التي يتم معالجتها من محطات بحر البقر والحمام والمحسمة تقدر بـ15 مليون م3/ يوم، وأنه بإنتهاء مشروعات معالجة وتدوير المياه في بحر البقر والحمام ستصبح مصر أكبر دول العالم في إعادة إستخدام المياه وتصل بعدد مرات التدوير لخمس مرات.
وأشار إلى أنه تم تحويل مياه الصرف ذات الملوحة العالية من مشكلة لفرصة للتنمية ومواجهة الإحتياجات المائية، بالإضافة لمساهمة هذه المشروعات في تحسين البيئة بشرق وغرب الدلتا، كما أن المسارين الناقلين للمياه في مشروعي بحر البقر والحمام يشكلان ستارة مياه لتقليل تداخل مياه البحر مع المياه الجوفية بشرق وغرب الدلتا بأطوال حوالي 120 كم.