واصلت إثيوبيا تعنتها بخصوص مفاوضات سد النهضة، وفي تصريحات تعبر عن عدم اكتراث أديس أبابا للمخاطر الناتجة عن سد النهضة، قال وزير الري الإثيوبي، سيليشي بيكيلي، إن مناقشة مجلس الأمن لسد النهضة يضيع وقت وموارد مجلس الأمن الدولي.
وأضاف بيكيلي خلال كلمته أمام مجلس الأمن الدولي: أعترف بجهود دولة جنوب إفريقيا والعمل على تسيير المفاوضات بشكل فعال خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي كذلك دولة الكونغو الديمقراطية، ونحن نناقش اليوم جلسة لإنشاء سد يولد الطاقة.
وتابع أن سد النهضة أقل من السد العالي في أسوان بمرة ونصف، كما أن السد تم بناؤه بما يصل إلي 5 مليارات دولار تم جمعها بدماء ودموع الشعب الأثيوبي، قائلا: إن لسخرية القدر يواجه فقير محنة فهو يقف في النهر يواجه العطش وهي حكمة إثيوبية قديمة.
وأكد أن سد النهضة ليس له مشكلات تؤثر على أحد ولكن يمثل أهمية كبري للإثيوبيين، ونهر النيل يوجد عليه بصمات المزارعين والرجال والنساء والطلاب .
وقال إنه يجب على إثيوبيا العمل على تنمية الشعب الإثيوبي وتوصيل الكهرباء لمن لا يملكها، وكل مواطن أفريقي يستحق حياة كريمة، ورغم ذلك اخترنا أن نواجه التحديات وننجح في ذلك .
وأضاف أننا هنا اليوم لأن مصر والسودان أعلنتا رفضهما للسد رغم أن لديهم سدود كبيرة وصغيرة لم يتم الحصول على موافقة أحد في إنشائها.
وأشار إلي أن إثيوبيا ليس لديها مخزون مياه أو مياه بحر يمكن تحليتها ونحن نركز على عدة مبادرات لزراعة الأشجار ولدينا هدف بزراعة 20 مليار شجرة خلال 5 سنوات، ضمن مبادرة الحزام الأخضر لدول حوض النيل وندعو مصر والسودان في المشاركة في هذه المبادرة.
وقال إنه لو توفرت الإرادة السياسية سيتم التوصل إلى اتفاق مع مصر والسودان ونأسف أن الدول الشقيقة اختارت عرض تلك المشكلة على مجلس الأمن.