شارك وزير الخارجية سامح شكري، اليوم 23 يونيو الجاري، في المؤتمر الوزاري غير العادي للتعهدات لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وذلك عبر تقنية “الفيديو كونفرنس”.
وصرح المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، في بيانً صحفي، أن الوزير شكري حرص في مستهل مداخلته على توجيه الشكر لكل من المملكة الأردنية الهاشمية ومملكة السويد على جهودهما في تنظيم المؤتمر خلال تلك المرحلة الفارقة من تاريخ الشعب الفلسطيني الشقيق، مُوضحاً أن دعم وكالة الأونروا يمثل استثماراً طويل الأجل للأجيال القادمة وكذا في استقرار وأمن المنطقة، وصولاً إلى إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن الوزير شكري أكد كذلك أهمية إيجاد حلول عاجلة ومبتكرة لأزمة التمويل التي تواجه وكالة الأونروا في الوقت الراهن، بما يعوق قدرة الوكالة على الوفاء بالتزاماتها وولايتها، مُشيراً إلى العبء الإضافي الذي فرضته جائحة فيروس “كورونا” إلى جانب الظروف الصعبة التي تشهدها مناطق اللاجئين الفلسطينيين، بما يُضاعف الحاجة إلى التعامل الفوري والجماعي مع ذلك الموقف.
وشدد وزير الخارجية على ضرورة دعم الدول المستضيفة للاجئين في مواجهة الأعباء المتزايدة، لاسيما التحديات المرتبطة بالأوضاع في قطاع غزة.
وأشار المتحدث الرسمي إلى إعراب الوزير شكري خلال مداخلته عن القلق العميق تجاه ما يتم تناقله عن خطط الضم المزمعة من قبل الحكومة الإسرائيلية في أراضي الضفة الغربية، مُحذراً من تبعات تلك الخطوة على الأمن والسلام الإقليميين، مُؤكداً رفض مصر أي إجراءات أحادية تنتهك القانون الدولي، وتعوق فرص إعادة انخراط الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في محادثات السلام على أساس حل الدولتين ومبادرة السلام العربية والمقررات الأممية ذات الصلة، باعتباره السبيل الوحيد الواقعي والقابل للتنفيذ للتوصل إلى الاستقرار والسلام الدائم في الشرق الأوسط.