قال وزير الخارجية، سامح شكري، أن مشاركة مصر في ورشة عمل “السلام من أجل الازدهار” بالبحرين نهاية الشهر، يأتي لتقييم الوضع، في إطار اهتمام مصر بالطروحات التي تخص التعامل مع التحديات الاقتصادية للفلسطينيين، مشيرا إلى أن القرار النهائي في قبول أو رفض توصيات منتدى المنامة بيد الفلسطينيين.
وكان المستشار أحمد حافظ، المتحدث باسم وزارة الخارجية، قال في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، السبت، ان مشاركة مصر في مؤتمر البحرين على مستوى نائب وزير المالية يعود إلى الاهتمام المصري الدائم بأية محاولات للتعامل مع التحديات الاقتصادية التي يواجهها الشعب الفلسطيني، وفي إطار الالتزام الثابت بالعمل على تحقيق أماله المشروعة والحصول على كافة حقوقه، وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال شكري في مقابلة تلفزيونية مع قناة روسيا اليوم، إن مصر تبذل جهودا لعودة الشرعية إلى اليمن وتدعم الحل السلمي في البلاد، مشيرا إلى ضرورة توقف “الحوثيين عن قصف المدنيين في المملكة العربية السعودية”.
وقال إن مصر تتواصل مع كل أطراف الأزمة السودانية وتدعم الحل السلمي، وشدد على ضرورة “الحفاظ على مؤسسات الدولة في السودان وعلى وحدة أراضيه”.
ذكر الوزير أن صر تعتبر أن أمن دول الخليج جزء لا يتجزأ من أمنها القومي ونرفض التدخلات من أي طرف إقليمي في الشأن العربي، كما ندعو دائما إلى الابتعاد عن سياسات الهيمنة أو التأثير بالوكالة على دول المنطقة، وإقامة علاقات مرتبطة بالمصالح والاحترام الكامل للدول العربية.
وأشاد الوزير شكري بالعلاقات المصرية-الروسية، مشيرا إلى أنها علاقة “شراكة استراتيجية بين البلدين”، مؤكدا تقارب المواقف فيما يتعلق بالأزمة السورية، كما يعمل البلدان معا على مكافحة الإرهاب.
وفي 19 مايو الماضي، أعلن البيت الأبيض عن انعقاد ورشة عمل اقتصادية دولية في البحرين للتشجيع على الاستثمار في الأراضي الفلسطينية، كجزء أول من خطة سلام تصيغها أمريكا بشأن الشرق الأوسط.
وأشار البيت الأبيض، في بيان له آنذاك، نقلته وكالات أنباء، إلى أن المؤتمر سوف يحمل شعار «السلام من أجل الازدهار»، وسوف تشارك فيه الكثير من الحكومات ومنظمات المجتمع المدني ورواد الأعمال.
وقال إن مؤتمر البحرين سينعقد يومي 25 و26 يونيو المقبل، ويستهدف «حشد الدعم للاستثمارات الاقتصادية المحتملة التي يمكن أن يوفرها اتفاق سلام في الشرق الأوسط». وأوضح أنه سيعلن الملحق الاقتصادي للمؤتمر قبل عقده.
وأعلنت مملكة البحرين آنذاك استضافة المؤتمر بالشراكة مع الولايات المتحدة.
وأضافت أن «ورشة السلام من أجل الازدهار ستتيح الفرصة لتبادل الآراء والأفكار من خلال طرح مستفيض لرؤى طموحة وأطر عمل تنفيذية من أجل مستقبل مزدهر للشعب الفلسطيني وللمنطقة.
وسيشمل ذلك نقاشات حول تحسين الحوكمة الاقتصادية، وتطوير رأس المال البشري وإفساح المجال أمام نمو القطاع الخاص بشكل متسارع. وستبحث الورشة الانعكاسات والنتائج الإيجابية لتنفيذ مثل هذه الرؤى والتطلعات لتأمين مستقبل أكثر إشراقًا للمنطقة.