وصل وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوجلو إلى إسرائيل اليوم (الثلاثاء) في أول زيارة لوزير خارجية تركي منذ 15 عاما لإحياء العلاقات بين البلدين بعد أعوام من القطيعة.
وقالت الإذاعة العبرية العامة إن جاويش أوغلو وصل إلى إسرائيل في زيارة تستغرق يومين بهدف دفع وتعزيز العلاقات بين البلدين.
وهذه هي أول زيارة تقوم بها شخصية تركية على هذا المستوى لإسرائيل منذ 15 عاما.
وقالت الإذاعة إن جاويش أوغلو سيجتمع خلال الزيارة بنظيره الإسرائيلي يائير لابيد وسيناقشان إعادة العلاقات بين البلدين وإعادة السفراء.
وزير الخارجية التركي يزور إسرائيل
وكان الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ قد زار أنقرة والتقى بنظيره التركي رجب طيب أردوغان في مارس الماضي.
وتأتي زيارة مولود جاويش أوغلو وسط تصاعد التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين في الضفة الغربية والمسجد الأقصى في شرق مدينة القدس.
وأفادت الإذاعة بأن الوزير التركي ينوي زيارة المسجد الأقصى بدون مرافقة إسرائيلية.
وكانت أنقرة انتقدت السلوك الإسرائيلي خلال الصدامات التي وقعت أخيرا في المسجد الأقصى ومحيطه.
وبدأت العلاقات بالتوتر بين إسرائيل وتركيا في العام 2009، بعد اتخاذ أردوغان الذي كان يشغل وقتها منصب رئيس الوزراء التركي مواقف متشددة ضد السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين.
وفي العام 2010، وصلت العلاقات بين إسرائيل وتركيا إلى أعلى درجات التعقيد بعد مقتل 10 مواطنين أتراك على يد القوات البحرية الإسرائيلية على متن إحدى السفن في أسطول تركي كان يهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
وفي محاولة لرأب الصدع، تم توقيع اتفاقية مصالحة بين إسرائيل وتركيا في العام 2016، أعيد بموجبها السفراء، لإعادة الأمور بين الدولتين إلى الطريق الصحيح.
وفي العام 2018، اندلعت مواجهات دموية بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، بعد إعلان الإدارة الأمريكية اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ومنذ ذلك الوقت، تدهورت العلاقة مجددا بين إسرائيل وتركيا، وتم استدعاء السفراء مرة أخرى، ولم تتم إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما منذ ذلك الحين.
يشار إلى أن هذه المادة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.