قال اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية إن جائحة كورونا نبهت العالم أن الطريقة الوحيدة لمواجهة التحديات الصحية هو وجود نظام صحي قوي قادر على التعامل مع الأزمات، وسلطت الضوء على أولوية تكييف النظم الإدارة الصحية على جميع المستويات العالمية والوطنية بطريقة منسقة ومتجانسة.
وأضاف آمنة -خلال كلمته في احتفالية اطلاق الاستراتيجية القومية للصحة الواحدة ( 2023- 2027 ) تحت رعاية الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء والذي تنظمه وزارة الصحة والسكان بأحد فنادق القاهرة- إن وجودنا اليوم لنشهد إطلاق هذه الإستراتيجية تأكيداً علي تبني الحكومة المصرية لمبدأ “الصحة الواحدة”.. ليس فقط من خلال كونه نهج تعاون عالمي واحد لفهم المخاطر التي تهدد صحة الإنسان والحيوان والبيئة معا.. ولكن ايضاً كأداة تنفيذية لتحفيز جميع الفاعلين بما في ذلك الفئات المجتمعية، ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص لمواجهة التحديات الصحية.
وأشار الوزير إلى أن هذا الإطار الإستراتيجي سيسهم إلي زيادة القدرة على منع التهديدات الصحية والتنبؤ بها واكتشافها والاستجابة لها، وتحسين صحة البشر والحيوانات والنباتات والبيئة مع المساهمة في التنمية المستدامة للعالم.
وأوضح أمنة أنه إنطلاقاً من أجندة التنمية المستدامة “مصر 2030” وتنفيذاً لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوفير حياة كريمة لكل المصريين.. فقد تبنت الحكومة المصرية خطة طموحة لتحسين نوعية الحياة في كافة المحافظات المصرية وتوفير الخدمات الصحية عالية الجودة من خلال النهوض بقطاع الصحة وتحسين حالة المواطن الصحية وتوفير الوقاية وإتاحة العلاج واتخاذ الإجراءات الاستباقية لمنع انتشار الأمراض والأوبئة.
وأضاف أن الدولة المصرية عملت من خلال استثماراتها أو من خلال برامجها ومبادراتها القومية التي أطلقها فخامة الرئيس السيسي وعلي رأسها المبادرة الرئاسية ” حياة كريمة” و100 مليون صحة وغيرها.. علي دعم منظومة الخدمات الصحية المتكاملة من خلال خدمات وحدات ومراكز الرعاية الأولية، التأمين الصحي الشامل، تشجيع استثمار القطاع الخاص في الخدمات الصحية، الحد من انتشار الامراض المعدية، وكذا رفع الوعي الصحي للأسر المصرية.
وأشار إلي الجهود الإستثنائية التي تقوم بها الحكومة المصرية بمختلف وزاراتها في تنفيذ الإستراتيجية القومية للسكان 2030 من خلال عدد من المحاور تسهم جميعها في خفض معدلات الزيادة السكانية، لإحداث توازن بين معدلات النمو الاقتصادي ومعدلات النمو السكاني، بما يساهم بقوة في زيادة نصيب الفرد من الإنفاق العام خاصة في التعليم، والصحة، وبالتالي قدرة أعلى على تحسين الخصائص السكانية.
وتابع وزير التنمية المحلية : كما راعت مبادرة حياة كريمة التنسيق بين سياسات الدعم الصحية والبيطرية بشكل أكثر فاعلية.. حيث تم في المرحلة التمهيدية تطوير ورفع كفاءة 54 وحدة صحية و82 وحدة بيطرية ، لافتاً الي ان خطة توفير الرعاية الصحية في المرحلة الأولي لمبادرة ” حياة كريمة” قد اشتملت علي تطوير ورفع كفاءة ما يزيد عن 24 مستشفي، و1374 وحدة صحية، وما يزيد على 1000 قافلة علاجية بالقري الأكثر فقراً.
وأضاف وزير التنمية المحلية أنه بما أن تغير المناخ يعد من مسببات الرئيسية في إنتشار الأمراض فتساهم وزارة التنمية المحلية في جهود التكيف والتخفيف مع الآثار السلبية للتغير المناخي سواء من خلال المساهمة في أنشطة خفض الانبعاثات أو انشطة التكيف مع تأثيرات تغير المناخ، وتأهيل الإدارة المحلية لتكون أكثر قدرة على الاستجابة لتغير المناخ، وتوطين الاستراتيجيات الوطنية والدولية في هذا الِشأن، مشيراً الي ان الوزارة تشرف علي ملفات هامة في هذا الصدد، منها منظومة المخلفات الصلبة، المساهمة في تطوير النظم والممارسات البيئية، المساهمة في تحسين خدمات الطرق والنقل للعمل بالغاز الطبيعي او الكهرباء.
وأشاد اللواء هشام آمنة بجميع الجهود التي ساهمت في وضع هذه الإستراتيجية التي ستسهم في تنسيق الجهود علي نحو يضمن الإستجابة الفورية المنسقة للطوارئ العامة.
وأكد ” آمنة ” أن وزارة التنمية المحلية لن تدخر جهداً نحو دعم إعداد خطط عمل تنفيذية متكاملة للإطار الإستراتيجي بالتعاون مع جميع الوزارات والشركاء المعنيين لضمان التخطيط الأمثل وبناء وتعزيز واستدامة القدرات الوطنية في مجال الوقاية من الطوارئ الصحية والتأهب لها والاستجابة لها واستدامتها.. نحو تحقيق الامن الصحي.