أكد اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، أن اختيار مصر لتنظيم الدورة الثانية عشرة من المنتدي الحضري العالمي 2024 يعبر عن ثقة الأمم المتحدة في جهود القيادة السياسية خلال السنوات الثماني الماضية، ودليلاً على ما تشهده مصر من تقدم في مجال العمران والتطور الحضري المستدام.
وأشار وزير التنمية المحلية إلى أن فوز مدينة القاهرة يعد أيضاً شهادة دولية على أهمية التجربة المصرية في التنمية الشاملة خلال السنوات الثماني الماضية.
وأضاف وزير التنمية المحلية، عقب مشاركته في الدورة الحادية عشرة للمنتدى الحضرى العالمى الذى عقد في بولندا إن تنظيم مصر للدورة المقبلة والذي سيسبقه استضافة قمة المناخ نهاية العام الجارى يرسخ لدور القاهرة المحوري والرائد على المستويين الإقليمي والقاري والدولي وإسهامها المباشر في توفير منصات الحوار والنقاش رفيعة المستوى لمعالجة ما يواجهه العالم من تحديات.
وأشار اللواء محمود شعراوي إلى أن مصر من أوائل الدول التي تقدمت بتقريرها الطوعي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في إطار الأجندة الحضرية الجديدة المنبثقة عن الأهداف الأممية للتنمية المستدامة .
وأوضح “شعراوى” أن مصر ومنذ تبني هذه الأجندة تشهد حركة عمران غير مسبوقة، وتشمل المناطق الحضرية والقائمة والمدن الجديدة والريف المصري على السواء، وهو ما يعبر عن رؤية شاملة لمعالجة قضايا التحضر والتنمية في مصر في عهد السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وأكد وزير التنمية المحلية أن الرؤية التي تتبناها القيادة السياسية منذ عام 2014 تقوم على 3 محاور أساسية وهي: زيادة مساحة المعمور وإعادة توزيع السكان من خلال التوسع في إنشاء المدن الجديدة، ورفع مستوى جودة الحياة في المدن القديمة، وإحداث التواصل المكاني والتنمية الإقليمية المتكاملة.
وقال الوزير إن المنتدى الحضرى العالمي هو المنصة العالمية الأولى والأهم التي تعنى بتناول كل جوانب وقطاعات التحضر المستدام ومجالات التنمية الحضرية المستدامة، مشيراً إلى أن عقد هذا المنتدى في مصر ستكون فرصة لتعريف العالم بالإنجازات العمرانية والحضرية التي حققتها الدولة المصرية، وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة وإطلاق الجمهورية الجديدة .
وأكد اللواء محمود شعراوى أن مصر تولى التنمية الحضرية المستدامة أهمية كبرى ضمن أولوياتها الخاصة بالإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة التي تتسق مع أهداف الأمم المتحدة والتي تهدف أيضاً إلى الارتقاء بمعيشة المواطن المصرى وتحقيق أهداف التنمية المستدامة .
وكان وزير التنمية المحلية قد ترأس وفد مصر المشارك في النسخة الحادية عشر للمنتدى الحضري العالمي التي إقيمت في بولندا وشهدت مشاركة أكثر من 16 ألف مشارك من المسئولين والخبراء والهيئات الأممية والحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني، وكان لمصر حضور متميز من خلال وزارات التنمية المحلية والإسكان وصندوق التطوير الحضري .
و عقد اللواء محمود شعراوي خلال المنتدي وعلى هامش فعالياته العديد من اللقاءات والندوات وجلسات النقاش رفيعة المستوى لعرض التجارب المصرية الرائدة في مجال التطوير الحضري المستدام ، كما شارك كمتحدث رئيسي في عدد من الجلسات والموائد المستديرة فضلا عن إلقاء كلمة استضافة مصر النسخة القادمة من المنتدي خلال فعاليات حفل الختام .
وأشار وزير التنمية المحلية إلى أن المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصري “حياة كريمة” هي درة تاج البرامج التنموية في مصر ، وأكبر مشروع تنموي من نوعه حيث تستهدف إحداث تغيير مستدام وإيجابي في حياة 58 مليون مصري من خلال تطوير شامل لأكثر من 4500 قرية خلال مدى زمني محدود.
وأكد “شعراوى”أن الإرادة السياسية التي تقف وراء “حياة كريمة ” والتبني الحكومي للبرنامج أسهم في تحقيق معدلات تقدم كبيرة خلال المرحلة الأولي للبرنامج التي يتم نهوها خلال الفترة الحالية واستهدفت 1477 قرية بـ20 محافظة موزعة على 52 مركزا إداريا.
واستعرض وزير التنمية المحلية خلال مشاركته في الدورة الحادية عشر للمنتدي الحضري العالمي الرؤية المصرية المتكاملة للتنمية الشاملة ، والنماذج الرائدة لتوطين أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 ، حيث تضمنت مداخلات الوزير استعراض لنموذج برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر والذي يتم تنفيذه بالتعاون بين الحكومة المصرية والبنك الدولي بمحافظتي سوهاج وقنا وجاري تمديده لمحافظتي المنيا وأسيوط .
وأكد “شعراوي” على أن هذا البرنامج يعد نموذج لتوطين الأهداف الأممية على مستوى المحافظات والتكامل بين تحقيق الجوانب الاقتصادية والخدمية والمؤسسية والبيئية من خلال تمكين المحافظات من تقديم خدمات البنية الأساسية عالية الجودة وقيادة التنمية الاقتصادية وتمكين القطاع الخاص وخلق بيئة جاذبة للاستثمار ، وفي نفس الوقت تطبيق حزمه من الاعتبارات البيئية والاجتماعية واتباع نهج التخطيط التشاركي والاستثمار في الكوادر البشرية والتطوير المؤسسي لضمان استدامة التنمية.
وأشار اللواء محمود شعراوي إلى الاهتمام الذي توليه القيادة السياسية بتعميم الممارسات الجيدة التي طبقها البرنامج على باقي المحافظات ، وكشف عن توجيهات رئيس الوزراء بشأن وضع وتنفيذ خطة محددة ومموله لعملية التعميم، مشيراً إلى ان هذا البرنامج يعد أحد تطبيقات الأجندة الحضرية الجديدة التي تتعاون فيها مصر مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية .