قال الدكتور طارق شوقي إن قرار إجراء امتحانات الثانوية العامة ٢١ يونيو ، ليس قرار وزير أو قرارا شخصيا، وإنما قرار دولة شاركت فيه معظم أجهزتها.
وأكد الوزير خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب على قناة أم بي سي مصر، أنه تم دراسة كافة الأفكار والطروحات وتوصيات لجنة إدارة أزمة كورونا قبل اتخاذ القرار.
وأشار الوزير إلى اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لتأمين الامتحانات من الناحية الصحية وكذلك التأمين ضد الغش و التسريب.
وقال شوقي: “لم يكن أمامنا أي بدائل أخرى سوى إجراء الامتحانات في ذلك الموعد، وخاصة إنه ليس هناك أي مؤشرات عما سيكون وضع انتشار فيروس كورونا في الأشهر القادمة طالما لم يتم التوصل بعد لعلاج أو لقاح”.
وعلق الوزير على هشتاج وقف امتحانات الثانوية العامة ، قائلا أن أجهزة الدولة تحققت من الهاشتاج.
وأوضح أن نتائج هذا التحقق أظهرت إن نسبة كبيرة من الهاشتاج بحسابات وهمية.
واستطرد الوزير أن الحسابات الوهمية تهدف إنهاك الدولة وأولياء الأمور ، متوقعا أن تشهد الأسابيع الثلاثة المقبل هجوم شديد على امتحانات الثانوية العامة.
ونوه الوزير إلي اكتشافة موقع مزيف، يهدف إلى اختراق حسابات الطلاب بالصفين الأول والثاني الثانوي بعد الحصول على الرقم التعريفي والكود الخاص بالطالب.
وسرد الوزير الطروحات المقدمة من البعض كبديل لإجراء امتحانات الثانوية العامة ، ومن بينها طروحات غير مقبولة منطقيا مثل اعتماد التقييم على أساس شهادة الإعدادية.
وقال الوزير إن من بين الطروحات إجراء امتحانات الثانوية العامة إلكترونيا علي غرار الصفين الأول والثاني الثانوي.
ولفت الوزير إلي أن تطبيق ذلك الطرح سيفتح باب الغش كما حدث في امتحانات الصفين الأول والثاني الثانوي.
وقال شوقي إن طرح التاجيل أيضا غير منطقي نظرا لأنه غير معلوم تطورات انتشار فيروس كورونا خلال الأشهر القادمة ، كما أن التاجيل للعام المقبل سيؤدي إلى تخريج دفعتين بما لا يتناسب مع الطاقة الاستيعابية للجامعات.
وقال الوزير إنه من الصعب أيضا تقييم الطلاب طبقا لنتائجهم خلال العامين الماضيين، خاصة وأن الجميع يعلم أن الطلاب لم يكونوا يذهبوا للمدارس خلال السنوات الماضية.
وأضاف أن إجراء الامتحانات في الموعد المحدد ، مع اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة أفضل حل لخدمة الطلاب.